قد يُصيب التهاب الأوعية الدموية (Vasculitis) الأطفال في بعض الحالات النادرة،[١] وهذا يُسبب تهيج وتورم الأوعية الدموية لديهم،[٢] كما قد يجعل الالتهاب الأوعية أضيق، أو قد يُسبب انسدادها بشكلٍ كامل، ويُمكن أن تتمدد الأوعية الدموية أو تضعف كثيرًا في بعض الحالات،[١] فما هي أسباب وأعراض التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال؟ وكيف يُمكن علاجها؟

أسباب التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال

يُمكن تصنيف التهاب الأوعية الدموية كأحد اضطرابات المناعة الذاتية،[١] فهو يحدث عندما يُهاجم جهاز مناعة الطفل أنسجة الأوعية الدموية السليمة عن طريق الخطأ،[٣] مما يُسبب التهابها وتورمها.[١]


ولا يزال سبب حدوث هذا الخلل المناعي غير واضحٍ بعد، ولكن يعتقد العلماء أنّه مرتبطٌ ببعض العوامل الوراثية والبيئية،[١] حيث قد تُحفز العوامل الآتية الإصابة بالتهاب الأوعية الدموية لدى الأطفال:[٣]

  • العدوى،[٤] مثل التهاب الكبد الوبائي ب وعدوى المكورات العقدية.[١]
  • أمراض المناعة الذاتية الأخرى، منها الذئبة وتصلب الجلد.[٣]
  • السرطانات التي تُؤثر على خلايا الدم،[٣] بما في ذلك اللوكيميا وسرطان الغدد الليمفاوية.[١]
  • استخدام بعض الأدوية.[٢]


أعراض التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال

تختلف الأعراض من طفلٍ لآخر باختلاف نوع الالتهاب والمنطقة المتأثرة بالالتهاب،[٤] ولكن عامةً يُمكن توضيح التهاب الأوعية الدموية على النحو الآتي:[٣]


أعراض تُؤثر في كامل الجسم

يُعاني معظم الأطفال المصابين بهذه الحالة من الأعراض العامة الآتية:[١]

  • الإرهاق.
  • فقدان الوزن.
  • الشعور بالألم أو الوجع في كامل الوزن.
  • الحمى.
  • ضعف الشهية.
  • فقدان الوزن.


أعراض تُؤثر في جزء معين فقط

قد يُؤثر التهاب الأوعية الدموية على جزءٍ محددٍ من الجسم، وبالتالي ستختلف الأعراض اعتمادًا على هذه المنطقة، وفيما يأتي سنبين ذلك:

  • الجلد:

قد يظهر لدى الطفل طفحٌ جلدي أرجواني لا يختفي عند الضغط على الجلد،[١] كما قد يُعاني من الحكة، أو قد تظهر لديه كتلٌ مؤلمة في الجلد.[٥]

  • المفاصل:

يُمكن أن يُعاني من ألمٍ في المفاصل، كما قد تتورم هذه المفاصل لديه، أو قد يشعر بدفءٍ عند الضغط عليها أيضًا.[٥]

  • الدماغ:

قد يُعاني من الصداع إذا أصاب الالتهاب الأوعية الموجودة في الدماغ.[٥]

  • الأطراف:

يُمكن أن يشكو الطفل من التنميل أو الخدران في أطرافه.[٥]

  • الأمعاء:

قد يشعر بألمٍ في البطن، أو قد يُعاني من الانتفاخ إذا قلّ تدفق الدم إلى أمعائه.[٥]


علاج التهاب الأوعية الدموية عند الأطفال

قد تتحسّن بعض أنواع التهاب الأوعية الدموية وحدها دون علاج لدى الأطفال، وفي هذه الحالة عادةً ما يُوصي الطبيب بالحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، وإعطاء الطفل كمية كافية من السوائل، أمّا بالنسبة للأنواع الأخرى، فقد يصف الطبيب الأدوية الآتية لعلاج الطفل ومنع إصابته بالمضاعفات:[١]

  • الستيرويدات القشرية (Corticosteroids):

تُساعد هذه الأدوية على تثبيط جهاز المناعة، وبالتالي قد تمنعه من مهاجمة الأوعية الدموية، كما تُخفف من الالتهاب بشكلٍ سريع، ومن أبرز الأمثلة عليها دواء بريدنيزون (Prednisone).[٦]

  • الأدوية المضادة للروماتيزم المعدلة لسير المرض (Disease-Modifying Anti-Rheumatic Drugs):

قد يصف الطبيب أدوية مثل الميثوتريكسيت (Methotrexate)، وذلك لدوره في تثبيط جهاز المناعة، ومع أنّ آثارها الجانبية تكون أقل مقارنةً بالستيرويدات، إلا أن مفعولها يستغرق وقتًا أطول ليظهر.[٦]

  • الأدوية الحيوية (Biologics):

تصنع هذه الأدوية من خلايا حيّة،[١] ولا تُؤثر الأدوية الحيوية على جهاز المناعة بصورة كاملة كالأدوية السابقة، بل تستهدف أجزاء معينة ترتبط بالإصابة بالتهاب الأوعية الدموية.[٦]


كما يُمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج الجراحي في بعض الحالات النادرة، وذلك في حال أصيب الطفل بمضاعفات نتيجةً للإصابة بهذه الحالة.[١]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س "Vasculitis", childrenshospital, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Vasculitis in Children", clevelandclinic, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Vasculitis", mayoclinic, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  4. ^ أ ب "Vasculitis", chop, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Vasculitis", media.gosh.nhs, Retrieved 5/9/2023. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Vasculitis in Children", dukehealth, Retrieved 5/9/2023. Edited.