تعفن أو تجرثم أو تسمم الدم (Sepsis) هي حالة خطيرة تحدث عندما يستجيب الجهاز المناعي بشكل مفرط للعدوى، مما يُهدد حياة المصاب. يحتاج معظم مرضى تعفن الدم إلى رعاية عن كثب، لذلك يُدخلون عادةً في وحدة العناية المركزة (ICU) ويتم تقديم مجموعة متنوعة من الإجراءات، مثل العلاج الدوائي، والعلاجات الداعمة، وغيرها.[١] تابع قراءة المقال لتعرف أكثر عن طرق علاج تعفن الدم!


كيف يعالج تعفن الدم؟

يعتمد علاج تعفن الدم على عدّة عوامل، أهمها: الأعضاء المتضررة، سبب العدوى، مدى الضرر الذي سببته العدوى.[٢] وبشكل عام يتضمن العلاج:


الأدوية

تتوفر عدّة أدوية تُستخدم لعلاج تعفن الدم، تتضمن:[٢][٣]

  • المضادات الحيوية:

يجب أن يبدأ العلاج بالمضادات الحيوية بمجرد وصول المريض إلى المستشفى. في البداية، يستخدم الطبيب مضاد حيوي واسع النطاق ليُغطي مجموعة كبيرة من البكتيريا، وبعد ظهور نتائج الفحوصات وتحديد نوع البكتيريا فإنّ الطبيب يقوم بتغيير الدواء لدواء يستهدف البكتيريا المسببة للأعراض تحديدًا. تُعطى هذه الأدوية في الوريد، وتُستبدل لحبوب بعد 2-4 أيام، ويستمر عليها المصاب مدة 7-10 أيام أو أطول اعتمادًا على شدّة العدوى.

  • السوائل الوريدية:

يجب أن يُعطى المريض سوائل وريدية على الفور لمنع تدهور حالته وإصابته بالجفاف أو فشل الكلى. ويُفضل البدء فيها مباشرة بعد دخول المستشفى والاستمرار عليها مدة يوم أو يومين حسب ما يراه الطبيب مناسبًا مع مراقبة كمية البول التي ينتجها الجسم.

  • مضادات انخفاض ضغط الدم:

وهي أدوية تستخدم لرفع ضغط الدم في حال سبب تعفن الدم انخفاض ضغط الدم عند المصابين. تُعطى هذه الأدوية في الوريد.

  • أدوية أخرى:

في بعض الأحيان يصف الطبيب أدوية أخرى تعتمد على الأعراض الظاهرة على المصاب، مثل الإنسولين للسيطرة على مستويات السكر في الدم، مسكنات الألم لتخفيف الألم، الكورتيزون، وغيرها.


بالنسبة لمدة علاج تسمم الدم بالأدوية، فإنّها تعتمد على مصدر العدوى، شدة الضرر، نوع المضاد الحيوي المستخدم. ولكنها بشكل عام تتراوح بين 7-10 أيام.


العلاج الداعم

قد يحتاج المريض إلى بعض العلاجات الداعمة في حال تلف الأعضاء وتضررها. تختلف هذه العلاجات اعتمادًا على العضو المتأثر، وتتضمن:[١][٢]

  • غسيل الكلى في حال فشل الكلى.
  • جهاز التنفس الاصطناعي (التهويةُ الميكانيكية) في حال فشل الجهاز التنفسي.
  • الأكسجين، في حال انخفض مستوى الأكسجين في الدم، يتم إيصاله للمريض عن طريق قناع أو أنبوب يوضع في فتحات الأنف.


الجراحة

يلجأ الطبيب للخيار الجراحي عند معرفة مصدر العدوى، وتسببها في ظهور خراج أو جروح تحتوي على قيح. في هذه الحالة يتم إزالة الصديد أو الخراج بعملية جراحية. في بعض الحالات النادرة قد يُزيل الطبيب الأنسجة أو الأعضاء المتضررة ويصلح مكان الضرر إن أمكن.[٢]

هل يمكن التعافي تمامًا من تعفن الدم؟

نعم، معظم الأشخاص يتعافون تمامًا من تعفن الدم، ولكن الأمر يحتاج بعض الوقت والصبر، ولكن من المحتمل أن تستمر بعض الأعراض الجسدية أو النفسية عدة أشهر أو سنوات بعد التعافي من تعفن الدم، تُعرف هذه الحالة طبيًا بمتلازمة ما بعد تعفن الدم (post-sepsis syndrome)، ومن أعراضها:[٤]

  • شعور بضعف وتعب شديد.
  • صعوبة النوم.
  • عدم الرغبة في تناول الطعام.
  • كثرة الإصابة بالالتهابات والعدوى.
  • تغيرات في المزاج أو قلق أو اكتئاب.
  • كوابيس ليلية.
  • اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).


غالبًا ما تختفي هذه الأعراض لوحدها مع مرور الوقت، ولكن توجد بعض الأمور التي يمكن القيام بها لتخفيف هذه المشاكل:[٤]

  • اطلب من رئيسك في العمل أن يُغير عدد ساعات دوامك لتتناسب مع ظروفك خلال فترة التعافي.
  • مارس بعض التمارين الرياضية البسيطة والسهلة لتقويتك.
  • حاول أن تحصل على قسط كافٍ من النوم والراحة ليلًا.
  • اتبع إرشادات الوقاية من الإصابة بالعدوى، مثل: غسل اليدين بانتظام، البقاء بعيدًا عن المصابين بأي عدوى، وغيرها.
  • تناول كمية قليلة من الطعام على مدار اليوم؛ فهذا يمكن أن يُحسن شهيتك.

المراجع

  1. ^ أ ب "Sepsis", clevelandclinic, Retrieved 25/2/2024. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Sepsis", nhsinform, Retrieved 25/2/2024. Edited.
  3. "Sepsis", mayoclinic, Retrieved 25/2/2024. Edited.
  4. ^ أ ب "Treatment and recovery -Sepsis", nhs, Retrieved 25/2/2024. Edited.