ما هو تلوث الدم؟

تلوث الدم هو دخول الجراثيم (بكتيريا، أو فيروس، أو فطريات) إلى مجرى الدم، فالدم في الوضع الطبيعي سائل مُعقَّم، لا يصله أي جراثيم، فعندما يحدث التهاب في أي مكان في الجسم مثل التهاب الرئة أو التهاب البول، لا تصل البكتيريا المسببة للالتهاب لمجرى الدم وتبقى محصورة في العضو الذي أصابته فقط، ولكن استمرار التهاب العضو المصاب دون علاج ييعرض المريض لخطر انتقال الجرثومة من العضو ووصولها لمجرى الدم وباالتالي (تلوث الدم).


تلوث الدم حالة صحية خطيرة ومهددة للحياة، تتطلب العلاج الفوري في المستشفى بالأدوية الوريدية من مضادات حيوية أو فيروسية حسب نوع الجرثومة التي وصلت للدم.

خطورة تلوث الدم تكمن في أنّه في حال عدم علاجه يتعرض المريض لهبوط حاد في الضغط والدورة الدموية، وبالتالية قد يتلف واحد أو أكثر من أعضاء الجسم، وتكون الجلطات الدموية.[١][٢]


أعراض تلوث الدم

عندما ينتج عن تلوث الدم حدوث عدوى في مجرى الدم، فمن المحتمل أن تعاني من أعراض مثل الآتي:[٣][٤]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • القشعريرة.
  • فقدان الشهية.
  • الغثيان أو التقيؤ.
  • صعوبة في التنفس، أو التنفس السريع.
  • تسارع نبضات القلب.
  • الشعور بالدوار.
  • فقدان الوعي.
  • ظهور طفح جلدي، أو بقع على الجلد.
  • التشوش الذهني والارتباك.
  • الشعور بالنعاس الشديد.


أسباب تلوث الدم

يحدث تسمم الدم بشكل أساسي بسبب عدوى تتطور بسرعة ولا تُعالج بشكل تام في جزء آخر من الجسم، ثم انتقال الجرثومة المسبة للعدوى من العضو المصاب إلى الدم، وأكثر أنواع العدوى احتمالية لتسبب تلوث الدم:[١]

  • التهاب الكلى والمسالك البولية.
  • الالتهاب الرئوي.
  • عدوى الجهاز الهضمي.
  • التهابات الجروح والقروح والحروق.
  • التهاب الأذن.
  • التهاب القسطرة البولية.


تشخيص تلوث الدم

فحص زراعة الدم هو الاختبار الأساسي والرئيسي لتشخيص تلوث الدم، والذي يتم من خلال سحب عينة دم من الوريد من ذراع المريض، ثم إرسالها إلى المُختبر لزراعتها، وتحديد نوع الجرثومة (بكتيريا، فيروس، ..) المسببة المُسببة للتلوث.

قد يرغب الطبيب في إجراء اختبارات إضافية على العضو الملتهب الذي سبب تلوث الدم، وقد تشمل هذه الاختبارات ما يلي حسب موقع الالتهاب:[٣]

  • زراعة البلغم، إذا بدا أن الشخص مصاب بعدوى في الجهاز التنفسي، أو كان يستخدم أنبوب تنفس.
  • أخذ مسحة من الجرح، فقد يطلب الطبيب أخذ مسحة من الجرح، وزراعتها، في حال تعرض الشخص للإصابة، أو الحروق، أو خضعت لعملية جراحية مؤخرًا.
  • أخذ عينات من القسطرة، أو غيرها من الأجهزة المُستخدمة من قبل المريض.
  • يمكن أيضًا استخدام اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية (X-Ray)، أو الطبقية (CT-Scan)، أو الألتراساوند، لتحديد المواقع المحتملة لحدوث العدوى في الجسم.


علاج تلوث الدم

يُعالج تلوث الدم بالمُضادات الحيوية الوريدية إن كان سببه بكتيرياً، لمدة تتراوح ما بين 7 إلى 14 يوماً، ويُمكن بعدها أن يلجأ الطبيب للمُضادات الحيوية الفموية بعد الوريدية تبعاً لنوع البكتيريا، وحسب الحالة.[٥]

يُعالج بمضادات الفطريات إن كان سببه فطرياً، وبمضادات الفيروسات إن كان سببه فيروسياً.