يعتبر مرض الثلاسيميا (Thalassemia) اضطراب دم وراثي، يؤدي إلى الإصابة بفقر الدم نتيجة انخفاض نسبة الهيموجلوبين في الجسم عن المعدل الطبيعي، لكن ما مدى انتشار هذا المرض في الأردن؟[١]
مدى انتشار الثلاسيميا في الأردن
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO) تبلغ نسبة الحاملين لمرض الثلاسيميا في الأردن من 2% إلى 4% وفقاً لإحصائيات عام 2019م، وتكون الثلاسيميا من النوع بيتا (الكبرى) أكثر انتشارًا من النوع ألفا، وأظهرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها أن العاصمة عمان تملك أعلى رقم من الإصابات مقارنة بباقي المدن،[٢]وتعد الثلاسيميا من النوع بيتا تعتبر من أكثر الاضطرابات الوراثية انتشارًا في الأردن، ويُعزى حدوث الاضطرابات الوراثية في الأردن إلى ارتفاع معدل زواج الأقارب فيها.[٣][٢]
نظرًا للانتشار الكبير لمرض الثلاسيميا في الأردن، يجب الانتباه إلى ضرورة التثقيف الصحي ورفع الوعي وتقديم الاستشارات التوعوية بهذا المرض قبل الزواج، وذلك لتقليل فرص الإصابة به وخفض تكاليف علاج المرض.
الفحص الطبي قبل الزواج
يعرف الفحص الطبي قبل الزواج (Premarital screening)، بأنه فحص يتم إجراؤه للأشخاص الذين يخططون للزواج قريبًا، للكشف عن اضطرابات الدم الوراثية الشائعة مثل الثلاسيميا، ويساعد هذا الفحص على تقديم معلومات دقيقة حول مدى احتمالية إنجاب أطفال مصابين بمرض الثلاسيميا، وإذا أظهرت النتائج أن كلا الطرفين يحملان مرض الثلاسيميا فسيقوم المختصون بإجراء التثقيف المناسب لهما وتوعيتهما بنتائج ذلك، وبناءً على ما سبق سيقرر الطرفين ما إن كانا سيكملان بهذا الزواج أم لا، وسيتحملان مسؤولية إنجاب طفل مصاب بالثلاسيميا في حال إتمام الزواج.[٤][٥]
من الجدير بالذكر أن زواج الأقارب وخاصة زواج أولاد العم، يعتبر أمر شائع جدًا في دول الشرق الأوسط؛ بما في ذلك الأردن، وتبلغ نسبته من 30 إلى 64% في الأردن، ويكون الأطفال الذين يولدون من زواج الأقارب أكثر عُرضة للإصابة بالأمراض الوراثية المتنحية (مثل الثلاسيميا) بمعدل مرتين ونصف أعلى من الأطفال الذين يولدون من زواج غير الأقارب.
هل يمكن الوقاية من الثلاسيميا؟
الإجابة نعم، فقد يكون بالإمكان منع حدوث جميع حالات مرض الثلاسيميا، وذلك عن طريق عدم إتمام الزواج في حال ثبات أن الطرفين يحملان مرض الثلاسيميا، فمنع الزواج يعني الوقاية من ولادة أطفال مصابين بالثلاسيميا،[٦] أما في حالات الآباء المصابين بالثلاسيميا أو حاملي جينات الإصابة بالثلاسيميا فيتم فحص الجنين في المراحل المبكرة بحثاً عن الطفرات الجينية، ويمكن الخضوع للإخصاب في المختبر، بحيث يتم استخراج البويضات الناضجة من المرأة وتخصيبها بالحيوانات المنوية في المختبر، ومن ثم يتم اختبار الأجنة بحثًا عن الجينات المرتبطة بالإصابة بالثلاسيميا، ومن ثم زراعة الأجنة السليمة في رحم المرأة.[١]
المراجع
- ^ أ ب "Thalassemia", mayoclinic, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ^ أ ب "HEALTH & ECONOMIC BURDEN OF B-THALASSEMIA IN JORDAN FOR 2019", Ministry of Health, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑ "ß-Thalassemia: Prevention in Jordan", ncd, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑ "premarital screening programs", diversityhealthcare, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑ "Premarital Screening", suburbandiagnostics, Retrieved 15/11/2021. Edited.
- ↑ " Thalassemias ", clevelandclinic, Retrieved 15/11/2021. Edited.