الملاريا

يحدث مرض الملاريا (Malaria) عند التعرّض للدغة من الحشرات الحاملة للطفيليات المسببة للملاريا، حيث ينتشر المرض في المناطق الدافئة من جنوب آسيا، والصحراء الكبرى في أفريقيا، إضافةً إلى أمريكا اللاتينية وجنوب شرق آسيا، ويُهاجم كريات الدم الحمراء مسبباً بذلك الحمى والقشعريرة إلى جانب الأعراض الأخرى، ويُعد من أكثر الأمراض التي تُحذّر المنظمات العالمية منها لخطره، خاصةً على الأطفال الصغار والنساء الحوامل، إلا أنه لحسن الحظ فإن العلاج المبكّر يحمي من نسب الإصابة بالمضاعفات والمشاكل الخطرة.[١][٢]


أعراض الملاريا

تظهر أعراض الملاريا خلال 10 أيام أو شهر من التعرّض للعدوى، إلا أن البعض قد تظهر عليه الأعراض في غضون أسبوع واحد فقط، أو قد تتأخر عدة أشهر،[٣]وتتضمن الأعراض الآتي:[٤][٥]

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • قشعريرة.
  • تعرّق غزير.
  • آلام العضلات.
  • صداع الرأس.
  • تعب عام.
  • غثيان وتقيؤ مع أو بدون الإسهال.



قد تظهر أعراض الملاريا وتختفي لتعود مرة أخرى كل يومين إلى 3 أيام في بعض الحالات، خاصةً الحمى، والقشعريرة، والتعرّق.





قد يتسبب الملاريا في فقر الدم واليرقان، وحتى مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يُعالج.




كيف ينتقل مرض الملاريا؟

تبدأ الإصابة بالملاريا عند لدغ نوع من أنواع البعوض تُسمى بعوضة الأنوفيلس شخص مُصاب بالملاريا، فتنتقل الطفيليات المُسببة للمرض إلى البعوضة، ومن ثم يتعرّض الشخص عند سفره إلى المناطق التي تنتشر بها الملاريا إلى لدغة من نفس البعوضة، لتنتقل طفيليات الملاريا إلى مجرى الدم، وصولاً إلى الكبد؛ لتتكاثر، ومن ثم إلى كريات الدم الحمراء، ويزداد عددها داخل هذه الكريات لتنفجر مسببةً انتشارها إلى مجرى الدم، وهكذا.[٦]

هل الملاريا مُعدٍ؟

في الحقيقة لا يمكن نقل عدوى الملاريا إلى الآخرين عبر التواصل المُباشر، بل عند التعرض للدغة البعوضة مثل ما أسلف الذكر، إلا أنه قد ينتقل إذا ما تم مشاركة الإبر مع شخص مُصاب، أو من الأم الحامل إلى طفلها، أو أثناء التبرع بالدم أو نقل الأعضاء من شخص مصاب.[٦]


تشخيص الملاريا

تُرسل عينة من الدم إلى المختبر في حال سفر الشخص مؤخراً وظهور أعراض الملاريا عليه، حيث يتم تحليل العينة في المختبر للكشف عن الإصابة بالملاريا، ونوع الطفيليات التي سبّبتها.[٧]


علاج الملاريا

تُعالج الملاريا باستخدام الأدوية المُضادة للملاريا، مثل فُسفات الكلوروكين، التي تؤخذ عبر الفم في غالبية الحالات، إلا أنها تُعطى عبر الوريد في المستشفى إذا كانت الأعراض شديدة، كما قد يحتاج المُصاب إلى السوائل أو نقل الدم في حال كان فقر الدم لديه شديداً، وغالباً ما يمكن الشفاء من الملاريا بعد أسبوعين من العلاجات، إلا أن العدوى قد تتكرر مرة أخرى عند العيش في المناطق التي ينتشر بها المرض.[٥]



بدون علاج، قد تكون الملاريا مهددة لحياة العديد من الأطفال.




الوقاية من الملاريا

يجب العمل بمجموعة من الاحتياطات التي تحمي من الإصابة بالملاريا عند السفر خارجاً، وهي:[٨]

  • مراجعة الطبيب قبل 4-6 أسابيع من السفر أو متى أمكن، والذي يصف أدوية مضادة للملاريا ليتم أخذها قبل وأثناء وبعد السفر، ومن المهم الالتزام بأخذ هذه الأدوية لما لها من فعالية في الحماية.
  • ارتداء الملابس التي تغطّي كامل الجسم عند الذهاب إلى الخارج.
  • وضع كريم أو بخاخ طارد للبعوض على البشرة.
  • وضع شبكة حول السرير تمنع دخول البعوض قبل النوم.



يتوفر لقاح الملاريا حالياً فقط للأطفال الذي يعيشون في المناطق التي تنتشر بها الملاريا، لكن هناك أمل بإعطاء اللقاح للفئات الأخرى في المُستقبل.





ننصح بالكشف عما إذا كانت المنطقة التي تُسافر إليها ينتشر بها الملاريا أم لا، كما يجب مراقبة أعراض المرض بعد السفر، والذهاب إلى الطبيب على الفور في حال ظهورها.




المراجع

  1. "What Is Malaria? Symptoms, Causes, Diagnosis, Treatment, and Prevention", everydayhealth, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  2. "Malaria", patient, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  3. "WHAT IS MALARIA", malarianomore, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  4. is a serious and,humans: Plasmodium falciparum, P. "Malaria", cdc, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Malaria", kidshealth, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "Malaria", webmd, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  7. "Malaria", my.clevelandclinic, Retrieved 14/3/2022. Edited.
  8. "Malaria", nhs, Retrieved 14/3/2022. Edited.