يُسبب مرض فرفرية هينوخ شونلاين (Henoch-Schonlein Purpura) أو ما يُعرف بالفرفرية، التهاب الأوعية الدموية الصغيرة خاصةً لدى الأطفال، مما يؤدي إلى ظهور طفح جلدي يختفي بعد بضعة أسابيع، ولا يوجد فحص محدد لتشخيص فرفرية هينوخ شونلاين، لذا يُعتمد على الأعراض الظاهرة، وبعض الفحوصات لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى.[١]


تشخيص فرفرية هينوخ شونلاين

يتم تشخيص فرفرية هينوخ شونلاين بناء على الأعراض الظاهرة على الطفل خصوصاً الطفح الجلدي، كونه شائع في معظم الحالات، كما يلجأ الطبيب إلى مجموعة من الفحوصات المخبرية والتصويرية لتأكيد التشخيص، وتتمثل أهم الأعراض بـ:[٢][١]

  • طفح جلدي بنفسجي اللون يشبه الكدمات، يظهر غالباً في الساقين والأرداف، وأيضًا قد يظهر على اليدين، والحوض، والوجه، ولا يختفي لونه عند الضغط عليه.
  • ألم والتهاب وتورّم في المفاصل يحدث قبل أسبوع أو أسبوعين من الطفح الجلدي، خاصةً في الركبة أو الكاحل، ويستمر لعدة أيام فقط.
  • ألم في البطن يلحق الطفح الجلدي، والذي قد يُصاحبه أيضاً غثيان وتقيؤ، أو إسهال، أو فقدان الشهية.



في الغالب يُصيب فرفرية هينوخ شونلاين الأطفال تحت سن 10 سنوات.




فحوصات لتأكيد تشخيص فرفرية هينوخ شونلاين

ولتأكيد التشخيص، أو في حال وجود علامات على تأثير فرفرية هينوخ شونلاين في الكلى، كظهور الدم في البول، فإنه يتم عمل مجموعة من الفحوصات، مثل:[٣][٤]

  • فحوص الدم والبول والبراز: إذا أظهرت عينة البول أو البراز وجود الدم أو البروتين فيها، إلى جانب أحد الأعراض السابقة، فإن ذلك يُساعد على تأكيد التشخيص، إلى جانب فحوصات الدم لوظائف الكلى.
  • خزعة من الجلد أو الكلى: يُسب فرفرية هينوخ شونلاين في تراكم بروتينات خاصة به على الأعضاء المتأثرة، مثل الجلد والكلى، لذا يتم أخذ خزعة من هذه الأعضاء، وفحصها مخبرياً للكشف عن الإصابة.
  • تصوير الألتراساوند للبطن: وذلك لاستبعاد الاحتمالات الأخرى لألم البطن، خاصةً انسداد الأمعاء.


هل مرض الفرفرية خطير؟

لا يُعد فرفرية هينوخ شونلاين خطيراً في الغالب، ويمكن التعافي منه تماماً بعد شهر من الإصابة، دون أي مضاعفات على المفاصل وأعضاء الجسم، إلا أنه في حالاٍت نادرة قد يسبب الضرر للكلى أو الأمعاء، مما يعني الحاجة إلى العلاجات لمنع حدوث مضاعفات أكبر على هذه الأعضاء.[١][٥]



قد يسبب مرض الفرفرية في حالاتٍ نادرة التفاف الأمعاء حول بعضها، مما يحد من سهولة حركتها، ومشاكل في التبرز.




ما هو علاج فرفرية هينوخ شونلاين؟

يختفي مرض فرفرية هينوخ شونلاين من تلقاء نفسه دون علاج بعد شهر كما أشرنا مُسبقاً، لكن خلال هذه الفترة يوصي الطبيب بشرب كميات كافية من السوائل، وإعطاء الطفل مسكنات الألم بالجرعة المُناسبة (استشارة الصيدلاني حول ذلك) لتخفيف آلام المعدة والمفاصل، وقد يلجأ الأطباء في حالات قليلة إلى إعطاء أدوية الكورتيزون لتخفيف حدة الآلام، وتقليص مدة الأعراض، إلا أن ذلك من شأنه أن يسبب آثاراً جانبية على الطفل، لذلك يكون من الحلول الأخيرة غالباً.[٤]



قد تتكرر الإصابة بمرض الفرفرية عند بعض الأطفال بعد مرور أشهر على المرة الأولى، إلا أنها تكون أخف حدةً.




المراجع

  1. ^ أ ب ت "Henoch-Schonlein Purpura (HSP)", webmd, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  2. "Henoch-Schönlein Purpura (HSP)", kidshealth, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  3. "Henoch-Schönlein purpura: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "Henoch-Schonlein purpura", mayoclinic, Retrieved 10/3/2022. Edited.
  5. "Henoch-Schönlein Purpura (HSP) in Children", cedars-sinai, Retrieved 10/3/2022. Edited.