تظهر أعراض مرض أو متلازمة رينود على شكل نوبات، حيث قد تُعاني من برودة أصابع اليدين والقدمين، كما قد يتغير لون الجلد في هذه المناطق إلى اللون الأبيض ثم الأزرق كلما تعرضت للتوتر أو درجات الحرارة المنخفضة،[١] لذا فإنّ علاج مرض رينود يُركز على تقليل عدد نوبات المرض وتخفيف شدتها، بالإضافة إلى حماية الأنسجة من التلف،[٢] ولكن ما هي الخيارات العلاجية المتوفرة لهذه الحالة؟

تغيير نمط الحياة

عادةً ما يطلب الطبيب بإجراء عددٍ من التغييرات على نمط حياتك،[٣] خاصةً إذا كانت حالتك طفيفة،[٤] فهي ستُساعد على تخفيف أعراضك وتقليل فرص ظهورها مرة أخرى، ومن أبرز الأمثلة عليها ما يأتي:

  • أبقِ أطرافك دافئة:

يُفضل أن تقوم بارتداء ملابس سميكة ودافئة إذا كان الطقس باردًا، خاصةً عند خروجك من المنزل،[٣] كما يُمكنك نقع أطرافك بماءٍ دافئ لتخفيف الأعراض خلال نوبة مرض رينود.[٤]

  • حرّك المنطقة المصابة:

كما يُمكنك تدليكها بلطف لتخفيف أعراض المرض خلال النوبة.[٢]

  • ابحث عن طرق لتخفيف التوتر:

مثلًا قم بالتأمل أو ممارسة الرياضة، فكما ذكرنا سابقًا قد تظهر أعراض المرض كلما تعرضت للضغط النفسي أو التوتر.[٢]

  • أقلع عن التدخين:

حيث يُسبب التدخين انقباض الأوعية الدموية وتضيّقها، وهذا سيُؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجلد، مما قد يُحفز أعراض هذا المرض.[٢]

  • مارس الرياضة بانتظام:

فهي تُحسن تدفق الدم إلى أعضاء الجسم.[٢]

  • تجنب التغير السريع في درجات الحرارة:

فمثلًا لا تنتقل من غرفة ذات درجة حرارة عالية إلى غرفة باردة مباشرةً.[٢]


استخدام الأدوية

قد يكون العلاج الدوائي ضروريًا إذا كانت حالتك متوسطة أو شديدة، حيث قد يصف لك الطبيب أحد الأدوية الآتية لعلاج مرض رينود:

  • حاصرات قنوات الكالسيوم (Calcium channel blockers):

فمثلًا قد يصف الطبيب أملوديبين (Amlodipine) أو نيفيديبين (Nifedipine)،[٢] والتي تُساعد على إرخاء الأوعية الدموية الصغيرة في اليدين أو القدمين، وهذا سيُقلل من عدد نوبات المرض وشدتها، كما أنها تُعزز شفاء التقرحات الناجمة عن هذا المرض.[٣]

  • حاصرات ألفا (Alpha-blockers):

تمنع هذه الأدوية تأثير هرمون النورإبينفرين (Norepinephrine)، والذي يكون مسؤولًا عن انقباض الأوعية الدموية، ومن أبرز الأمثلة عليها دواء دوكسازوسين (Doxazosin).[٤]

  • نتروجليسرين (Nitroglycerin):

يصفه الطبيب على شكل كريم أو مرهم لتخفيف أعراض مرض رينود؛ لأنه يُحسّن تدفق الدم، كما قد يُساعدك على التعافي من التقرحات التي يُسببها هذا المرض.[٣]

  • أدوية أخرى:

فمثلًا قد يصف الطبيب دواء لوسارتان (Losartan) أو سيلدينافيل (Sildenafil)، والتي تعمل على إرخاء الأوعية الدموية، وبالتالي تخفيف المرض.[٢]


حقن البوتوكس

يحقن الطبيب الأعصاب الموجودة في اليدين والقدمين بالبوتوكس، وذلك لمنع هذه الأعصاب من تحفيز انقباض الأوعية الدموية، مما سيُساعد على تخفيف أعراض مرض رينود،[٤] ولكن عادةً ما يكون مفعولها مؤقتًا، لذا قد تحتاج إلى تلقي هذه الحقن أكثر من مرة إذا ظهرت الأعراض لديك مرة أخرى أو كانت مستمرة.[٢]


إجراء عملية جراحية

قد يكون هذا الخيار ضروريًا إذا كانت حالتك شديدة، أو لم تستفد من الطرق السابقة في تخفيف أعراضك، وخلال الجراحة يقوم الطبيب بإزالة الأعصاب المحيطة بالأوعية الدموية، وذلك عن طريق فتح شقوق صغيرة في يدك أو قدمك المصابة، وهذا قد يُساعدك على التخلص من أعراض مرض رينود لمدة عام أو عامين تقريبًا.[٣]

المراجع

  1. "Raynaud's disease", mayoclinic, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Raynaud's disease", mayoclinic, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Raynaud’s Syndrome", clevelandclinic, Retrieved 6/9/2023. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "What you need to know about Raynaud's phenomenon", medicalnewstoday, Retrieved 6/9/2023. Edited.