كل ما تحتاج معرفته عن الثلاسيميا الصغرى

الثلاسيميا الصغرى هي أبسط أنواع الثلاسيميا، فالشخص المصاب بالثلاسيميا الصغرى لا يعتبر مريضاً بالثلاسيميا، بل هو حامل للثلاسيميا فقط، فلا تظهر لديه أعراض الثلاسيميا، لكن يمكن أن يحدث لديه فقر دم بسيط، وفقر الدم الناتج عن الثلاسيميا الصغرى غالباً لا يحتاج لأي علاج.[١]


أعراض الثلاسيميا الصغرى

لا يعاني المصابون بالثلاسيميا الصغرى من أي أعراض، وإذا ظهرت الأعراض، فإنها تكون خفيفة جداً ويصعب ملاحظتها، لكن نظراً لأن الثلاسيميا لاصغرى تسبب صغر في حجم خلايا الدم الحمراء، فمن الممكن أن يعاني الشخص من فقر دم بسيط، وتظهر لديه الأعراض التالية بشكل خفيف:[٢]

  • شحوب البشرة.
  • ضعف عام في الجسم.
  • إرهاق.



يخلط الأطباء كثيراً بين نقص الحديد والثلاسيميا الصغرى نظراً لتشابه أعراضهما.




أسباب الثلاسيميا الصغرى

الثلاسيميا هي مرض جيني تنتقل من الآباء للأبناء، بحيث تحدث طفرة في الجينات التي لها دور في تصنيع الهيموغلوبين، وتنتقل هذه الطفرة بالوراثة للأبناء، والثلاسيميا الصغرى تحديداً تحدث نتيجة انتقال جين واحد فقط من جينات الثلاسيميا من الأب أو الأم إلى الابن، فلا يكون الابن مصاباً بالثلاسيميا، بل يكون حاملاً للمرض فقط.[٣]


تشخيص الثلاسيميا الصغرى

الطريقة الوحيدة لتشخيص الثلاسيميا الصغرى بشكل مؤكد هي من خلال الفحوصات الجينية، لكن هذه الفحوصات تكون مكلفة عادةً، فلا يتم إجراؤها في أغلب الحالات، ويعتمد الطبيب في تشخيص الثلاسيميا الصغرى على فحوصات الدم، وتحديداً فحص تعداد الدم الكامل (CBC)، إذ يبحث الطبيب في هذا الفحص عن متوسط حجم كريات الدم الحمراء (MCV)، فمرضى الثلاسيميا الصغرى تكون لديهم خلايا الدم الحمراء أصغر من الوضع الطبيعي.[٢]



يمكن أن يطلب الطبيب فحوصات أخرى إلى جانب تعداد الدم الشامل للتأكد من التشخيص.




علاج الثلاسيميا الصغرى

لا يوجد علاج للثلاسيميا الصغرى، ولا يحتاج المريض لأخذ أي علاج، كما بيننا سابقاً لا تسبب الثلاسيميا الصغرى أعراض مزعجة، مثل باقي أنواع الثلاسيميا.[٣]


الثلاسيميا الصغرى والإنجاب

يعتبر الإنجاب أمراً مقلقاً بالنسبة للأشخاص المصابين بالثلاسيميا الصغرى، أي حاملي الثلاسيميا، فإذا كان الشخص حاملاً للثلاسيميا، فإنه من الممكن أن ينقل المرض لأبنائه، إذا كان الشريك أيضاً حاملاً للثلاسيميا (ثلاسيميا صغرى)، أو مصاباً بها (ثلاسيميا وسطى أو كبرى)، لذا إذا كنت تنوي الزواج، وكنت مصاباً بالثلاسيميا الصغرى، فيجب أن يخضع الشريك أيضاً لفحوصات تؤكد عدم إصابته بأي نوع من الثلاسيميا.


فإذا كان كلا الشريكين حاملين للثلاسيميا تكون احتمالات إصابة الأبناء بالمرض كالتالي:[١]

  • 25% احتمالية أن لا يكون الطفل حاملاً للمرض ولا مصابا بالثلاسيميا.
  • 25% احتمالية أن يكون الطفل مصاباً بالثلاسيميا (ثلاسيميا وسطى أو كبرى).
  • 50% احتمالية أن يكون الطفل حاملاً للثلاسيميا، لكنه غير مصاب بها (ثلاسيميا صغرى).




توجد فحوصات ما قبل الزواج في عدة دول يجب على الأزواج إجراؤها قبل الزواج للتأكد من أنهما غير حاملين للثلاسيميا، ولنصحهما وتوضيح مخاطر الأمر إذا كانا حاملين للمرض، وكانت هناك احتمالية لإنجاب أطفال مصابين بالثلاسيميا.




المراجع

  1. ^ أ ب "Thalassaemia carriers", nhs, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "What Does It Mean to Have Thalassemia Trait (Minor)?", healthline, Retrieved 30/5/2023. Edited.
  3. ^ أ ب "Thalassemia Trait", nicklauschildrens, Retrieved 30/5/2023. Edited.