تعريف مرض كثرة الحمر الحقيقية
تغير تعريف كثرة الحمر الحقيقية (Polycythemia vera) في السنوات الأخيرة؛ إذ كان يُعرَّف كثرة الحمر الحقيقية على أنّه اضطراب في الدم فقط، أمّا الآن أصبَح يُعرَّف على أنّه اضطراب دم مزمن نادر وهو نوع من أنواع السرطانات التي تؤثر على نخاع العظام، وتسبب في تكوين الجسم الكثير من خلايا الدم الحمراء، أو خلايا الدم البيضاء، أو الصفائح الدموية.[١]
أسباب الإصابة بمرض كثرة الحمر الحقيقية
مرض كثرة الحُمر الحقيقيّة ليس مرضًا وراثيًّا، وسببه الدّقيق غير مَعروف، ولكن رُجّح أنّه يحدُث نتيجة لوُجود طفرة جينيّة مُعيّنة تحدُث في الجسم خلال الحياة،[٢] وهذه الطّفرة الجينيّة تُؤثّر على إنتاج خلايا الدّم، فيزيد إنتاج نُخاع العَظم لخلايا الدّم، وسبب هذه الطّفرة الجينيّة غير معروف، ولكنّها ليست موروثة من الأم والأب.[٣]
يمكن أن يحدُث مرض كثرة الحمر الحقيقية في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعًا بين البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 - 75 عامًا، وإنّ الرجال أكثر عرضة للإصابة بكثرة الحمر الحقيقية من النّساء، وتميل النساء إلى الإصابة بهذا المرض في عُمرٍ أصغر من 50 عام.[٣]
أعراض مرض كثرة الحمر الحقيقية
تُعزى أعراض مرض كثرة الحمر الحقيقيّة لكثافة الدّم (يكون الدّم كثيفًا أكثر من المُعتاد)، وقد تختلف أعراض كل مُصاب عن الآخر، وتشمل الأعراض:[٢]
- التعب والضّعف العام.
- صداع الرأس.
- الدّوخة.
- ضيق في التنفس وصعوبة التنفس تحديدًا أثناء الاستلقاء.
- مشاكل في الرؤية (الرؤية المزدوجة وعدم وضوح الرؤية وغيرها).
- عدم القدرة على التركيز.
- التعرق الليلي.
- تورّد الوجه وسُخونته.
- حُدوث نزيف في الأنف.
- حُدوث نزيف في اللثة.
- غزارة الحيض.
- بصق الدّم أثناء السعال.
- تشكّل الكدمات.
- حكة في الجلد (غالبًا بعد الاستحمام بالماء الساخن).
- الإصابة بالنّقرس.
- خدران الجسم.
- ارتفاع ضغط الدّم.
مخاطر مرض كثرة الحمر الحقيقية
يمكن أن يسبب كثرة الحمر جلطات دموية، وهذا سيُعرّض المصاب لمشكلات قد تُهدد حياته، مثل:[٤]
- الانسداد الرئوي.
- تجلط الأوردة العميقة في الساقين (DVT).
- النّوبة القلبية.
- السكتة الدّماغية.
راجِع الطّبيب فورًا عند شُعورك بألم وتورم واحمرار ودفء وإيلام في إحدى ساقيك، أو إذا عانيت من ضيق في التنفس، وآلام في الصدر أو أعلى الظهر، وسعال الدم، والشعور بالدوار.
تشخيص مرض كثرة الحمر الحقيقية
تتطلب منظمة الصحة العالمية (WHO) ثلاثة معايير منفصلة لتشخيص مرض كثرة الحمر الحقيقية:[٥]
- المعيار الأوّل: إجراء تحليل دم للتّحقق من عدد خلايا الدم الحمراء، وهذا يُحدد من خلال (ارتفاع هيموجلوبين الدم، وارتفاع مستويات الهيماتوكريت، وارتفاع كتلة الخلايا الحمراء).
- المعيار الثّاني: إجراء خزعة لنخاع العظم وذلك للتّحقق من وُجود زيادة خلايا الدم في نخاع العظام، أو زيادة عدد خلايا النواء الناضجة (الخلايا التي تصنع الصفائح الدموية).
- المعيار الثّالث: إجراء تحليل مخبري للكشف عن وُجود طفرة الجين (JAK2)، أو إجراء تحليل دم للكشف عن مُستوى الإريثروبويتين (هرمون تنتجه الكلى لتحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء).
علاج مرض كثرة الحمر الحقيقية
لا يوجد علاج نهائي لكثرة الحمر الحقيقية، بل تُركّز العلاجات المُتاحة على تقليل خطر حدوث مضاعفات بسبب المرض، بالإضافة لتخفيف الأعراض، وهذه العلاجات هي:[٦]
العلاج بسحب الدّم المُتكرر
العلاج الأكثر شيوعًا لكثرة الحمر الحقيقية هو سحب الدم بشكل متكرر بإجراء مُشابع للإجراء المستخدم للتبرع بالدم؛ فهذا يقلل من حجم الدم ويقلل من عدد خلايا الدم الزائدة، ويعتمِد عدد مرات سحب الدّم على شدّة حالة المُصاب.
علاجات لتقليل الحكة
لأنّ مرضى كثرة الحمر الحقيقيّة يُعانون من حكّة مُزعجة، سيتم وصف أدوية تُخفف من الحكّة، مثل أدوية الحساسيّة (مضادات الهيستامين)، أو يوصى بالعلاج بالأشعة فوق البنفسجية لتخفيف الانزعاج من الحكة.
الأدوية التي تقلل من عدد خلايا الدم الحمراء
إذا لم يكُن سحب الدّم المُتكرر كافيًا لتقليل عدد خلايا الدم الحمراء، سيصف الطبيب الأدوية التي يمكن أن تقلل عدد خلايا الدم الحمراء في مجرى الدم.
أدوية القلب
من المحتمل أيضًا أن يصف الطبيب الأدوية للسيطرة على عوامل الخطر لأمراض القلب والأوعية الدموية (مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول غير الطبيعي)، كما قد يوصى بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين لتقليل خطر الإصابة بجلطات الدم.
المراجع
- ↑ "Polycythemia Vera", nhlbi.nih, Retrieved 29/12/2022. Edited.
- ^ أ ب "Polycythemia Vera", hopkinsmedicine, Retrieved 29/12/2022. Edited.
- ^ أ ب vera (pol-e-,Polycythemia vera is rare. "Polycythemia vera"، mayoclinic، اطّلع عليه بتاريخ 29/12/2022. Edited.
- ↑ "Polycythaemia", nhs, Retrieved 29/12/2022. Edited.
- ↑ "Polycythemia Vera", my.clevelandclinic, Retrieved 29/12/2022. Edited.
- ↑ "Polycythemia vera", mayoclinic, Retrieved 29/12/2022. Edited.