أعراض الليمفوما

الليمفوما (Lymphoma) هو سرطان يُصيب الجهاز الليمفاوي، ويتطور في نوعٍ من خلايا الدم البيضاء تُسمى الخلايا الليمفاوية (Lymphocytes)، وتُساعد هذه الخلايا على محاربة الأمراض في الجسم، كما وتلعب دورًا أساسيًا في دفاعات الجسم المناعية،^[١] ولكن ما هي أعراض الليمفوما؟

ما هي أعراض الليمفوما؟

لا يعاني بعض الأشخاص المصابين بالليمفوما من أي أعراض، وفي حال حدوثها فإن أكثرها شيوعًا هي تورّم العُقد الليمفاوية غير المؤلمة في الرقبة، أو الفخذ، أو البطن، أو الإبط، ومع ذلك قد تُصبح هذه التّورمات مؤلمة إذا شكّلت ضغطًا على الأعضاء والعظام والهياكل الأخرى، كما ويمكن أن تنتفخ الغدد الليمفاوية أثناء العدوى الشائعة كنزلات البرد، بينما في الليمفوما لا يختفي التورّم، ويمكن أن يؤدي تداخل الأعراض إلى التشخيص الخاطئ، لذا يجب على أي شخص يعاني من تورّمٍ مستمرٍ في الغدد الليمفاوية مراجعة الطبيب للحصول على استشارةٍ طبيةٍ عاجلةٍ،^[٢][١] وقد تشمل الأعراض الأخرى لليمفوما على اختلاف أنواعها ما يلي:

• الحمى أو ارتفاع درجة الحرارة.^[٣]
• التعرّق الليلي.^[٣]
• الحكة.^[٣]
• التعب المستمر.^[٤]
• فقدان الوزن غير المبرر.^[٤]
• فقدان الشهية.^[٢]
• الالتهابات المتكررة.^[٢]
• سهولة حدوث النزيف أو ظُهور الكدمات.^[٢]
• انتفاخ البطن نتيجةً لتضخّم الغدد الليمفاوية، أو تورّم الطحال، أو تراكم السوائل.^[٢]
• السعال، أو ألم في الصدر، أو صعوبة في التنفس نتيجةً لتورّم الغدد الليمفاوية في الصدر.^[٢]
• الصداع وأعراض أخرى تُصيب الجهاز العصبي، والتي ترتبط بحدوث الليمفوما في الدماغ.^[٢]
• كتل أو بقع أو صفائح حمراء أو أرجوانية مثيرة للحكة تظهر على الجلد أو تحته، والتي ترتبط بحدوث الليمفوما في الجلد.^[٢]
• إذا أثّرت الليمفوما في المعدة أو الأمعاء فقد تُسبب الغثيان أو القيء.^[٥]
• عندما تنتقل الليمفوما إلى مناطق حول الدماغ أو النخاع الشوكي فإنها يمكن أن تُثير العديد من المشاكل العصبية بما في ذلك الرؤية المزدوجة، وصعوبة الكلام، وخدر أو تنميل الوجه.^[٥]

كيف تبدو أورام الليمفوما؟

تتميز أورام وكتل الليمفوما بملمسها المرِن (يُشبِه الضّغط على كُرة من المطّاط)، وعادةً ما تكون غير مؤلمة، وعلى الرغم من أن بعضها يتطور في غضون أيام إلّا أن بعضها الآخر يمكن أن تستغرق شهورًا أو حتى سنوات لتُصبح ملحوظة، وفي كثيرٍ من الأحيان تبدو العُقد الليمفاوية المنتفخة الناتجة عن الليمفوما سلسة ومستديرة، بينما تميل بعضها الآخر إلى أن تكون متحركة بحيث تبتعد يمينًا أو يسارًا عند الضغط عليها.^[٦][٧]

كيف يبدو الطفح الجلدي الليمفاوي؟

يمكن أن يكون للطفح الجلدي الناتج عن الليمفوما مظاهر مختلفة، وقد يعاني المصاب به من أكثر من نوعٍ واحدٍ في الوقت ذاته، وقد يكون هذا الطفح مُثيرًا للحكة ومُتقشرًا، ويغطي مساحاتٍ كبيرةٍ من الجسم، كما ويمكن أن يتراوح لونه ما بين الأحمر إلى الأرجواني، بالإضافة للخصائص والسمات التالية:^[٨]

• الحُبيبات الجلدية (Papules) والتي تُشبه البثور الصغيرة.
• بقعٍ مُسطحة.
• لويحات أو صفائح عادةً ما تكون سميكة، وإما مرتفعة أو منخفضة في الجلد.

من أين تبدأ الليمفوما عادةً؟

تبدأ الليمفوما في الخلايا الليمفاوية، وتوجد هذه الخلايا في الغدد الليمفاوية، والطحال، والغدة الزعترية، ونخاع العظام، وأجزاء أخرى من الجسم، وعندما يُصاب أحدهم بالليمفوما فإن خلايا الليمفاوية تتغيّر، وتبدأ بالنمو بشكلٍ غير طبيعي لا يمكن للجسم السيطرة عليه.^[٣]

كم من الوقت يمكن أن يُصاب أحدهم بالليمفوما دون أن يُدرك ذلك؟

تنمو خلايا الليمفوما ببطءٍ شديد؛ بحيث يمكن لنسبةٍ عاليةٍ من المصابين بها العيش لسنواتٍ عديدةٍ دون وجود أي أعراض، على الرغم من أن البعض الآخر قد يعاني من ألمٍ ناتجٍ عن الغُدة الليمفاوية المتضخّمة، وبعد 5 - 10 سنوات تبدأ الاضطرابات منخفضة الدرجة في التطوّر بسرعةٍ لتصبح عدوانية أو عالية الدرجة، وتنتج أعراضًا أكثر حدة.^[٩]

متى يجب زيارة الطبيب؟

إذا لاحظ أحدهم تغيّرًا غير طبيعي، أو كان لديه أي من العلامات والأعراض المحتملة لليمفوما، أو كان قلقًا بشأن العامل المُسبب للأعراض فيجب زيارة الطبيب في أقرب فرصة، وكما أسلفنا الذكر قد لا تكون الأعراض ناتجة عن الإصابة بالليمفوما، ولكن إذا كان الأمر كذلك فكلما تم اكتشاف الحالة مبكرًا زادت فرصة نجاح العلاج.^[١٠]