على الرغم من عدم وجود توصياتٍ متعلقة بإجراء فحوصاتٍ عامة للكشف المُبكر عن الليّمفوما، إلّا أنّه يجب استشارة الطبيب في حال بدأت الأعراض المصاحبة للمرض بالظهور؛ كتضخّم العُقد الليمفاوية التي تبدو وكأنها كتلة لا تختفي تحت الجلد حول الرقبة، أو الفخذ، أو تحت الإبط، والتعب، وفقدان الوزن.[١][٢]


تشخيص الليمفوما

أوّل خُطوات تشخيص الليمفوما هي الفحص البدني؛ إذ يبدأ الطبيب بمراجعة التاريخ الطبي، والتّعرف على الأعراض التي يعاني منها المُصاب، ولكن يتأكّد الطّبيب من صحّة التّشخيص عن طريق إجراء الخزعة، والتي تتمثّل بأخذ عينة من الأنسجة المصابة في الجسم لتحليلها مخبريًا،[١] ويجدُر بالقول أنّ الخُزعة هي الطّريقة المُثلى لتأكيد الإصابة بالليمفوما وتحديد نوعها، بالإضافة لذلك تُجرى المزيد من الاختبارات التشخيصية لمعرفة المزيد عن نوع الليمفوما ومكان الإصابة بها في الجسم، ويُساعد ذلك الطبيب على وضع أفضل خطة علاجيّة،[٣] ولكن في بعض الأحيان قد يصف الطبيب أولاً المضادات الحيوية لمعرفة ما إذا كانت العُقد الليمفاوية تتقلص بعد بضعة أسابيع من تناولها أم لا، أي أنّه يختبر العُقد اللّيمفاويّة إذا كانت مُتأثّرة بفِعل حالة التهابيّة.[٢][٤]




قد يحتاج الشخص الخاضع للخرعة إلى الانتظار لمدة تصل إلى أسبوعين للحصول على النتائج.




تحديد نوع الليمفوما

إذا تم تشخيص الليّمفوما حينها ستبدأ مرحلة البحث عن العُقد الليمفاوية المتضخمة في جميع أنحاء الجسم وتحديد ما إذا كان الورم الليمفاوي قد انتشر،[٥] ولكن التّشخيص لا يمنح معلوماتٍ كافية للطبيب تُمكّنه من وضع خطة العلاج المناسبة للحالة؛ إذ يجب عليه تحديد أيًا من النوعين الرئيسيين لليمفوما يعاني منه المصاب وهما الليمفوما الهودجكينية (Hodgkin Lymphoma)، والليمفوما اللاهودجكينية (Non-Hodgkin Lymphoma)،[٦] بالإضافة لذلك تُساعد بعض الاختبارات على تحديد مرحلة الليمفوما ومدى انتشارها،[٤] وفيما يلي توضيحًا لذلك:

  • التّحاليل المخبرية: قد تشمل تحاليل الدم كلًا من تعداد الدم الشامل (CBC)، وتحليل أنواع مختلفة من خلايا الدم البيضاء، بالإضافة لمعدّل ترسيب كريات الدم الحمراء (ESR)، واختبارات وظائف الكبد والكلى، ومن الجدير بالذكر؛ لا يمكن لاختبارات الدم وحدها اكتشاف الليمفوما.[٧]
  • خزعة نخاع العظم: (Bone Marrow Biopsy)، يمكن إجراء هذه الخزعة لمعرفة ما إذا كان السرطان قد انتشر إلى نخاع العظم أم لا؛ وهو الجزء الإسفنجي داخل العظم الذي تُصنّع فيه خلايا الدم.[٨]
  • الصّور: يمكن أن تُساعد الصّور الطبيب على البحث عن علامات الليمفوما في مناطق أخرى من الجسم، وقد تشمل الصّور الطّبقيّة (CT Scan)، وصُصور الرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).[٩]
  • تحليل عيّنة من السائل الدماغي الشوكي (CSF): هو اختبار طفيف التوغّل يقوم على إزالة كمية صغيرة من السائل الدماغي الشوكي؛ وهو السائل الذي يُحيط بالدماغ والحبل الشوكي بحثًا وجود خلايا الليمفوما، وعادةً ما يُجرى هذا الاختبار فقط لأنواع معينة من الليمفوما، أو إذا كان المصاب يعاني من أعراض تُشير إلى أن الورم الليمفاوي قد وصل إلى الدماغ.[٩]




ملاحظة: نظرًا لوجود العديد من أنواع الليمفوما، فإنّ معرفة النوع المُحدد الذي يعاني منه المصاب هو مفتاح تطوير خطة علاج فعّالة.




مراحل الليمفوما

تُحدد الاختبارات المذكورة أعلاه ما إذا كانت الخلايا السرطانية قد انتشرت إلى أماكن أخرى في الجسم أم لا، ويُسمى معرفة مكان وجود السرطان في الجسم بمرحلة المرض، ويُعد هذا الأمر ضروريًا لمساعدة الأطباء على وضع أفضل خطة علاج للحالة، وفيما يأتي بيانًا لمراحل الليمفوما:[١٠]

  • المرحلة الأولى Stage 1: يوجد السرطان في منطقة واحدة فقط من العقدة الليمفاوية، أو في منطقة أو عضو واحد خارج العقد الليمفاوية.
  • المرحلة الثانية Stage 2: يوجد السرطان في منطقتين أو أكثر من مناطق العقد الليمفاوية على نفس الجانب من الحجاب الحاجز.
  • المرحلة الثالثة Stage 3: يوجد السرطان في مناطق العقد الليمفاوية على جانبي الحجاب الحاجز، وقد ينتشر إلى منطقة أو عضو بالقرب من العقدة الليمفاوية، أو إلى الطحال، أو كليهما.
  • المرحلة الرابعة Stage 4: ينتشر السرطان إلى أكثر من منطقة داخل أو خارج الجهاز الليمفاوي؛ كالكبد، والرئة، ونخاع العظم، والعظام.


كيف تتقبّل التّشخيص؟

نعلَم أنّ تقبُّل تشخيص السرطان ليس أمرًا سهلًا؛ إذ قد يُصاحِب الأمر شُعورًا مُستمرًا بالتوتر أو الحزن أو القلق، ولكن هذا الأمر يتطلّب عزيمة قويّة، لذلك ننصحك باتّباع الاستراتيجيات التالية:[١١]

  • التحدث مع أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين عن المخاوف المتعلقة بتشخيص المرض، وطلب الدعم والمساعدة منهم عند الحاجة.
  • التّعرف على كل ما يتعلق بمرض السرطان الذي يعاني منه المصاب، والذي سيُساعده على اتخاذ قرارات العلاج الأفضل.
  • المحافظة على الصحة العامة جيدة، ويمكن القيام بذلك من خلال ممارسة الرياضة اليومية، واتّباع نظام غذائي صحي، والحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة، كما يمكن تجربة بعض استراتيجيات الاسترخاء كاليوجا أو التأمل لتقليل التوتر.
  • الانضمام لمجموعات الدعم التي تُقدّم طرقًا للتواصل مع الآخرين الذين يعانون من المرض ذاته.


المراجع

  1. ^ أ ب "How Do They Test for Lymphoma?", Moffitt Cancer Center, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب "Diagnosing Lymphoma", Yale Medicine, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  3. "Tests, Diagnosis and Staging", Lymphoma Australia, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Lymphoma", Macmillan Cancer Support, 1/3/2021, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  5. lymphoma is diagnosed, bone,whether the lymphoma has spread. "Lymphoma", radiologyinfo, Retrieved 21/11/2021. Edited.
  6. Indranil Mallick (10/9/2021), "How Lymphoma Is Diagnosed", verywellhealth, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  7. "Lymphoma - Hodgkin: Diagnosis", American Society of Clinical Oncology (ASCO), 7/2020, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  8. "Diagnosis -Hodgkin lymphoma", nhs, 20/9/2021, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  9. ^ أ ب "Lymphoma Detection & Diagnosis", Rocky Mountain Cancer Centers, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  10. "Lymphoma", Cancer Council Victoria, Retrieved 5/11/2021. Edited.
  11. Julie Marks (14/10/2021), "Diagnosing Lymphoma: What Can I Expect?", everydayhealth, Retrieved 5/11/2021. Edited.