عندما تدخُل البكتيريا إلى مجرى الدّم سيتُسبب تجرثُمًا فيه، ويمكن أن يحدُث الأمر بشكل عفوي بسبب وُجود جُرح مفتوح مُلوّث، أو نتيجةً لاستخدام القسطرة البولية التناسلية أو القسطرة الوريدية، أو بعد إجراءات الأسنان، أو بعد تنظير الجهاز الهضمي أو الجهاز البولي التناسلي، وغيرها الكثير من الأسباب، ولكن لحُسن الحَظ أنّ هذا التّجرثم قابل للعِلاج،[١] ولكن كم مدّة العِلاج؟ وهل يُمكن الشّفاء تمامًا من جرثومة الدّم؟


كم مدة علاج جرثومة الدم؟

توصي إرشادات العلاج الحالية في المُستشفيات بإعطاء علاج جرثومة الدّم (دورة من المُضادات الحيوية الوريدية والفموية)، لمُدة 7 إلى 14 يومًا في المُستشفى أو المستشفى والمنزل، ويعتمِد العِلاج ومُدّته عُمومًا على نوع جرثومة الدّم وحالة المُصاب.[٢][٣]



يمكن أن يكون انتقال الجراثيم في مجرى الدم مهددًا للحياة، ويجب معالجته بقوة بالمضادات الحيوية لمنع تعفن الدم من التفاقم والتحول إلى صدمة إنتانية.




كيف تُعالَج جرثومة الدّم؟

عندما يشتبه الطّبيب بوُجود جرثومة في الدّم، سيتم إعطاء المضادات الحيوية الوريدية التجريبية، وذلك إلى حين صُدور نتيجة زراعة الدّم (ليتضّح إذا كان هُناك أي جراثيم في الدّم)، إذ إنّ إعطاء المُضادات الحيوية مُبكرًا في حالات تجرثم الدّم يزيد من فُرص البقاء على قيد الحياة.[١]


أمّا بعد صُدور نتيجة تحليل زراعة الدّم، سيتم تعديل المُضادات الحيوية التي تُعطى بالوريد وفقًا لنتيجة الفحص ونوع البكتيريا التي ظهرت بالتّحليل، وسيُركّز الطّبيب على عِلاج السّبب الرّئيسي الذي أدّى لدخول الجراثيم إلى الدّم، مثل تصريف أي خراجات، أو إزالة أي أجهزة داخلية بالجسم يشتبه في كونها مصدرًا للبكتيريا، وهكذا.[١]


بمجرد تحسّن نتائج التّحاليل وتحسّن حالة المصاب السريرية، يمكن أن يخرج من المُستشفى ويُكمل علاجه بالمضادات الحيوية المناسبة عن طريق الفم في المنزل.[١]


ماذا إن تُرِكت جرثومة الدّم دون علاج؟

يُمكن أن تتحلل جرثومة الدّم وتختفي من تلقاء نفسها دون التّسبب بأي مرَض في بعض الحالات القليلة، ولكن الأصل في هذه الحالة دومًا قَصد العِلاج المُبكر؛ لأنّها إن تُركت دون عِلاج يمكن أن تؤدي إلى مضاعفات أكثر خطورة، مثل انتشار الالتهابات في الجسم وُحدوث كُل من:[٤][٥]

  • الالتهاب الرئوي.
  • التهاب المفاصل الإنتاني.
  • التهاب العظم والنقي.
  • التهاب النسيج الخلوي.
  • التهاب سحايا الدّماغ.
  • تكوّن خراجات في الدماغ.
  • تسمّم الدّم (الإنتان)، وحينها سيستمر الجسم في محاربة العدوى، لكن العدوى منتشرة في كُل الجسم في هذه المرحلة، وتنتقل عبر مجرى الدم إلى الجسم بأكمله.
  • الصّدمة الإنتانية (Septic Shock)، وهي حالة يغمر فيها الجسم بالبكتيريا، وبالرّغم من أنّه يكافح العدوى، إلّا أنّه يكون غير قادر على مواصلة المهام العادية والأساسية التي يتعامل معها عادةً بأقل قدر من الصعوبة، وحينها سنخفض ضغط الدّم بصورة كبيرة وتتأثّر وظائف الأعضاء، وينقُص الأكسجين في الجسم بصورة كبيرة، وتُصبِح حياة المُصاب مُهددة بالخطر.
  • الوفاة.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث patients with suspected bacteremia,regimen appears to improve survival. "Bacteremia", msdmanuals, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  2. bacteremia is generally treated,complicated cases, such as endocarditis. "Management of Gram-Positive Bacterial Disease: Staphylococcus aureus, Streptococcal, Pneumococcal and Enterococcal Infections", ncbi.nlm.nih, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  3. treatment guidelines recommend a,tend to receive prolonged treatment. "Study supports shorter antibiotic treatment for bacteremia", cidrap, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  4. episodes of occult bacteremia spontaneously resolve, and serious sequelae,sepsis, possibly resulting in death. "Practice Essentials", emedicine.medscape, Retrieved 19/3/2023. Edited.
  5. "Bacteremia Causes and Diagnosis", verywellhealth, Retrieved 19/3/2023. Edited.