الدّم في طبيعته سائل مُعقّم خالٍ من أي جراثيم، ولكن ماذا سيحدُث إذا تلوّث بالجراثيم ومُسببات الأمراض؟ وهل يُعقل أن تُسبب جراثيم الدّم الوفاة؟


هل جرثومة الدم تسبب الوفاة؟

الدّم في طبيعته سائل مُعقّم، ولكن في حال دُخول الجراثيم إليه (مثل البكتيريا) ستحدُث حالة تسمم الدم، لأنّ البكتيريا ستدخُل مجرى الدم وتنتشر، وإذا ازدادت أعداد البكتيريا بصورة كبيرة سيحدُث ما يُسمّى بتعفن الدم، ويبدأ الجسم بإبداء رد فعل قوي لمُقاومة هذه الجراثيم في الدّم، ومن الممكن أن تتلف أعضاء الجسم بسبب انتشار الدّم المُجرثم في كُل أرجاء الجسم، وفي حال عدم تلقي العلاج في الوقت المناسب قد يسبب الوفاة.[١]


كيف تدخُل الجراثيم إلى الدّم؟

يُمكن أن تدخُل الجراثيم إلى الدّم بفِعل وُجود العَدوى الشديدة، أي يُمكن لأي عدوى شديدة في الجسم أن تُسمح بدُخول الجراثيم (البكتيريا والفيروسات والفطريات) إلى الدّم، مما يُسبب تسمم الدّم، ومن الأمثلة على هذه العدوى:[٢]

  • الالتهاب الرئوي.
  • التهابات المسالك البولية العُلوية والسّفلية (الكلى والمثانة وأجزاء أخرى من الجهاز البولي).
  • التهابات الجهاز الهضمي.
  • التهاب مدخل أنبوب القسطرة في الوريد.
  • الجروح أو الحروق المكشوفة والمُلوثة.


من هم الأشخاص الأكثر عرضة لتسمم الدم؟

كِبار السّن (فوق سن الـ 65) والأطفال أكثر عُرضة لإمكانية دُخول الجراثيم في الدّم، ولكن هُناك بعض العوامل التي تزيد من خطر دُخول الجراثيم للدّم والإصابة بتسمم الدّم، مثل:[٢]

  • المُعاناة من ضعف الجهاز المناعي أو ضعف الاستجابة المناعية (كما هو الحال عند الأشخاص الذين يخضعون للعلاج الكيماوي أو المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية).
  • المُعاناة من أمراض مزمنة (مثل مرض السكري أو أمراض الكلى أو مرض الانسداد الرئوي المزمن).
  • البقاء في وحدة العناية المركزة أو الإقامة الطويلة في المستشفى.
  • الخُضوع حديثًا لإجراء القسطرة في الوريد أو وَضع أنابيب التنفس.
  • تلقي العلاج بالمضادات الحيوية في آخر 90 يومًا.
  • العلاج بأدوية الكورتيزون (التي يمكن أن تخفض الاستجابة المناعية).


هل يُمكن القضاء على جرثومة الدّم تمامًا؟

نعم من الممكن القضاء على جرثومة الدّم تمامًا في حال كان التّصرف العلاجي سريعًا جدًا، إذ غالبًا ما يتضمن علاج جرثومة الدم الدخول إلى وحدة العناية المركزة بالمستشفى (ICU) في حال كانت الحالة شديدة، وحينها سيتم إعطاء العلاج الفوري بالوريد، والذي سيتضمّن (المضادات الحيوية، والسّوائل، والأدوية الأخرى)، وسيبقى المُصاب تحت المراقبة حتّى يصح.[٣]



عندما يتم اكتشاف تسمم الدم مبكرًا قبل انتشار البكتيريا وتكاثرها في مجرى الدّم يُمكن أخذ كورس من المضادات الحيوية في المستشفى بالوريد، وبعد ذلك يُسمَح بإكمال العلاج المُضادات الحيوية فمويًّا بالمنزل.




هل يمكن الوِقاية من جرثومة الدّم؟

الوقاية من العدوى هي أفضل طريقة للوقاية من جرثومة الدّم، ويُمكن ذلك باتّباع الخطوات الآتية:[٤]

  • غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل في كل مرة.
  • مواكبة اللقاحات الموصى بها سنويًّا مثل لقاحات الإنفلونزا.
  • السيطرة على أي حالات صحية مزمنة (مثل مرض السكري ومرض الضغط).
  • تنظيف الجُروح وتطهيرها وتغطيتها حتّى تشفى.
  • عِلاج أي عدوى وعدَم إهمالها.


المراجع

  1. is an infection that,or have other medical conditions. "Septicemia", my.clevelandclinic, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  2. ^ أ ب "Sepsis", mayoclinic, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  3. "Blood Poisoning", familydoctor, Retrieved 28/2/2023. Edited.
  4. "Sepsis", webmd, Retrieved 28/2/2023. Edited.