توصي منظمة الصحة العالمية (WHO) بالتشخيص الفوري للملاريا إما عن طريق الفحص المجهري أو الفحوصات التشخيصية السريعة (RDTs) لكُل شخص يُشتبه بإصابته بالملاريا، إذ إنّ التشخيص المبكر والدقيق أمر ضروري للإدارة الفعالة للمرض.[١]


طرق تشخيص الملاريا

عِند بدء تشخيص الملاريا سيأخذ الطّبيب التّاريخ المرضي للمُصاب، وسيسأله عن الدّول التي سافر إليها مُؤخرًا، ويستفسر عن أعراضه ويطرح عليه بعض الأسئلة التي تتعلق بصحته وسيُجري له فحص بدني، وإذا اعتقد أنه مُصاب بالملاريا سيطلب له فُحوصات،[٢] وفيما يأتي توضيح لتسلسل خُطوات تشخيص الملاريا:


الفحص السريري ومُلاحظة الأعراض

يسأل الطّبيب المُصاب عن الأعراض التي يُعاني منها، حتّى أنّه يُجري له فحصًا بدنيًّا ليتأكد من العلامات التي تدُل على إصابته بالملاريا، وتبدأ أعراض وعلامات الملاريا بالظّهور عادةً من 10 أيام إلى 4 أسابيع بعد تعرض المُصاب للدغة البعوضة، وتتضمن الأعراض والعلامات:[٣][٤]

  • الحُمى والقشعريرة.
  • الشعور العام بعدم الراحة والإعياء.
  • الصّداع.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • الإسهال والمغص.
  • آلام العضلات أو المفاصل.
  • سُرعة التنفس.
  • سرعة دقات القلب.
  • السعال.



يعاني بعض المصابين بالملاريا من هجمات الملاريا التي تبدأ كُل هجمة فيها بارتجاف وقشعريرة تليها حمى شديدة يتبعها تعرق وعودة إلى درجة الحرارة الطبيعية.




فحص مسحة الدّم (الفحص المجهري)

بعد الفحص السّريري ومُلاحظة الأعراض سيأخذ الطّبيب فكرةً عامّة عن حالة المُصاب وسيبدأ باستبعاد الحالات التي قد تُسبب هذه الأعراض، وإذا اعتقد أنّ الملاريا هي السّبب سيطلب فحصاً مخبرياً لمسحة من دم المُصاب، وذلك للتحقق من المرض، وخلال هذا الفحص المخبري يتم وضع عينة من الدم على شريحة زجاجية، ويتم تحضيرها وفحصها تحت المجهر.

يمكن أن يساعد فحص مسحة الدم على تشخيص الملاريا بشكلٍ دقيق، كما سيساعد الطبيب أيضًا على معرفة نوع طفيليات الملاريا التي سببت المرض (إذ هُناك عدّة أنواع من طُفيليّات الملاريا أو ما يُعرف بالبلازموديوم)، وإذا لم تظهر مسحة الدّم الأولى وجود الملاريا، فقد يطلب الطّبيب المزيد من الفحوصات كل 12 - 24 ساعة.[٢]


فحص الملاريا السّريع

يتوافَر فحص تشخيص الملاريا السريع (RDT) على شكل شريط فحص يُظهر نتيجة فحص إيجابية أو سلبيّة ويُحدد نوع سُلالة الطّفيلي المسبب للمرض، وهذا الفحص يكتشف مستضدات معينة للملاريا في دم المُصاب، ويجرى من خلال وضع بضع قطرات من عينة الدم المسحوبة على شريط الفحص مع بعض الكواشف، وبعد 15 دقيقة ستظهر النّتيجة، ولكن من عُيوب هذا الفحص أنّه لا يتوافر بشكلٍ شائع،[٥] ولا يتم اعتماد نتيجة هذا الفحص إلّا بإجراء فحص مسحة الدّم.[٢]


فحص تفاعل البلمرة المتسلسل (PCR)

يكتشف هذا الفحص الأحماض النووية للطّفيليات المسببة للمرض، وبالتّالي سيُساعد الطّبيب على تحديد أنواع طفيليات الملاريا التي سببت المرض.[٢]


فحص تعداد الدم الكامل (CBC)

هذا التّحليل المخبري يتحقق من فقر الدم أو وجود عدوى أخرى، كما يحدث فقر الدم أحيانًا عند الأشخاص المصابين بالملاريا لأن الطفيليات المُسببة للملاريا تتلف خلايا الدم الحمراء.[٢]



سارِع لإجراء فُحوصات الملاريا إذا كُنت قد سافرت مُؤخرًا لدول جنوب إفريقيا أو تِلك الدول التي تكثُر بها الملاريا.




المراجع

  1. "Global Malaria Programme", who, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Malaria Diagnosis", stanfordhealthcare, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  3. "Malaria", mayoclinic, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  4. and Diagnosis,-What are the&text=Symptoms of malaria include fever,loss of red blood cells. "Malaria About Malaria Facebook Twitter LinkedIn Syndicate Frequently Asked Questions (FAQs)", cdc, Retrieved 18/9/2022. Edited.
  5. gold standard for the,the infected red blood cells. "Malaria Diagnostic Tests", cdc, Retrieved 18/9/2022. Edited.