أي شخص معرض لحدوث تخثر الدم، لكن النساء الحوامل يكن أكثر عرضة للإصابة بتخثر الدم خلال فترة الحمل، وحتى 3 أشهر بعد الولادة، فبحسب الدراسات ترتفع احتمالية الإصابة بتخثر الدم حتى 5 أضعاف خلال فترة الحمل، مقارنة بالأوقات الأخرى، فهل تخثر الدم خلال الحمل يقتل الجنين؟ وما هي المضاعفات الأخرى التي يسببها؟[١]


هل تخثر الدم يقتل الجنين؟

نعم، تخثر الدم خلال فترة الحمل وحدوث الجلطات الدموية يمكن أن تقتل الجنين، وتسبب الإجهاض (إذا مات الجنين قبل الأسبوع 20 من الحمل)، أو ولادة طفل ميت (إذا مات الجنين بعد الأسبوع 20)، إذ تسبب الخثرة الدموية انسداداً في مجرى الدم يمنع وصول الأكسجين والمغذيات الأخرى للجنين، مما يسبب تأثيرات كبيرة وأضرار على الجنين قد تسبب وفاته.[٢]


مضاعفات تخثر الدم على الحمل

إلى جانب احتمالية حدوث الإجهاض ووفاة الجنين توجد عدة مضاعفات محتملة لتخثر الدم خلال فترة الحمل، وتشمل ما يلي:[٢][٣]

  • تسمم الحمل، والذي يسبب ارتفاعاً كبيراً في ضغط الدم، وتلف في عدة أجهزة بالجسم.
  • حدوث جلطة رئوية، فهناك احتمالية لأن تنتقل الجلطة الدموية من مكان تكونها في أي وعاء دموي لتصل إلى الأوعية الدموية التي تغذي الرئتين، وتسبب جلطة رئوية خطيرة لها عدة أعراض.
  • إعاقة نمو الجنين داخل الرحم.
  • انفصال المشيمة، وهي أحد مضاعفات الحمل التي تنفصل فيها المشيمة عن جدار الرحم باكراً قبل موعد الولادة، وهذا يشكل خطورة على الجنين.
  • قصور المشيمة، ويقصد بها عدم قدرة المشيمة على إيصال الأكسجين والمغذيات الأخرى للجنين.
  • الولادة المبكرة، فارتفاع نسبة تخثر الدم خلال الحمل يزيد احتمالية حدوث ولادة مبكرة، أي ولادة الطفل قبل الأسبوع 37 من الحمل.



جميع المضاعفات التي ذكرناها يمكن أن تسبب في النهاية موت الجنين، أو الطفل.




لماذا يحدث تخثر الدم خلال الحمل؟

تزداد احتمالية تخثر الدم خلال فترة الحمل، وحتى 3 أشهر بعد الولادة، ويحدث هذا الأمر نتيجة العديد من الأسباب سنوضحها فيما يلي:[١]

  • زيادة تخثر الدم، وزيادة سماكته خلال فترة الحمل؛ هي واحدة من استعدادات الجسم للولادة، وذلك لتقليل احتمالية حدوث نزيف في أثناء الولادة، وتقليل كمية الدم المفقودة الدم قدر الإمكان.
  • انخفاض كمية الدم المتدفقة للساقين، بسبب تضيق الأوعية الدموية في منطقة الحوض، لأن الرحم المتوسع والجنين الذي ينمو في الرحم يسببان ضغطاً على هذه الأوعية الدموية مما يسبب تضيقها.
  • انخفاض النشاط وقلة الحركة بعد الولادة، والجلوس أو الاستلقاء على السرير لفترات طويلة يزيد احتمالية حدوث الخثرات الدموية والجلطات.


طرق الوقاية من تخثر الدم خلال الحمل

توجد مجموعة من النصائح التي يوصى باتباعها طوال فترة الحمل لتقليل احتمالية حدوث خثرات وجلطات دموية، وفيما يلي أبرز هذه النصائح:[٤]

  • مارسي التمارين الرياضية الخفيفة المناسبة للحامل وتحركي باستمرار، لأن الجلوس لفترات طويلة وعدم الحركة يزيد احتمالية تخثر الدم، لذا احرصي على القيام والمشي قليلاً كل ساعة أو ساعتين.
  • ارتدي الجوارب الطبية الضاغطة، وذلك لأنها تحسن تدفق الدم في الساقين وتقلل التورم، وتقلل احتمالية حدوث جلطات في الساق.
  • أكثري من شرب الماء والسوائل، وذلك لأن شرب الماء بكميات كافية يقي من تخثر الدم أكثر من اللازم، ويقلل حدوث الجلطات، وتوصى المرأة بشرب 10 أكواب من الماء خلال الحمل، و12 كوباً خلال فترة الرضاعة الطبيعية.


المراجع

  1. ^ أ ب pregnancy, a woman's blood,upon by the growing baby. "Pregnant? Don’t Overlook Blood Clots", cdc, Retrieved 11/6/2023. Edited.
  2. ^ أ ب you are pregnant or,detrimental impact on a fetus. "Thrombophilia", pfcla, Retrieved 11/6/2023. Edited.
  3. "Blood Clotting Disorders and Miscarriage", miscarriagehopedesk, Retrieved 11/6/2023. Edited.
  4. "How to Prevent Blood Clots in Pregnancy", everydayhealth, Retrieved 11/6/2023. Edited.