تخثر الدم

ما المقصود بتخثر الدم؟

يُعرَف تخثّر الدم (Blood clotting) بأنه مجموعة متسلسلة من العمليات التي تتشكَّل فيها تخثرات الدم وتزداد سماكته، والمقصود بها تجمّعٌ مُتماسِكٌ لكريات الدم والصفائح الدموية بحيث تمنع نزيفه وتحوّله إلى هلامٍ شبه جامد، وهي واحدة من الأمور الضّرورية لوقف نزيف الدم وفقدانه من الأوعية الدموية المُتمزّقة أو المُصابة، حيث يتمّ بهذا مساعدة جدار الوعاء الدموي على الالتئام، بينما في حال اضطراب عملية تخثر الدم، سيحدث تجلّط الدم على نحوٍ متكرر، مما يزيد احتمالية الإصابة بالجلطات التي تسدّ الأوعية الدموية بشكلٍ غير طبيعي.^[١][٢]

كيف يحدث تخثر الدم؟

يحدث تخثّر الدم من خلال 4 مراحل، هي:^[٣]

• انقباض الوعاء الدموي؛ والذي يحدث في غضون 30 دقيقة من الإصابة، مما يؤدي إلى تضيّقه لمنع فقدان المزيد من الدم.
• تشكّل السّدادة أو الصّفيحة الدموية الأولية لفترةٍ مؤقتة؛ النّاتج عن تراكم كريات الدم والصفائح والعوامل المضادّة للالتهاب وبعض البروتينات وعوامل التخثّر.
• تنشيط عوامل التخثّر؛ والذي يحدث ضمن سلسلةٍ مرتّبة من التفاعلات، إذ يزيد التصاق كريات الدم بين بعضها.
• تشكّل السّدادة أو الصّفيحة الدموية النّهائية والمحتوية على بروتين الفيبرين، والذي سيكون عبارة عن شبكةٍ داعِمة تمنع النزيف من موضع الإصابة.

ما أسباب تخثر الدم؟

تحدث عملية تخثر الدم في إحدى الحالات التالية: ^[٤][١]

• إصابة أو تمزّق في الوعاء الدّموي؛ فعند ملامسة الدم المتدفِّق في الأوعية الدَّموية المُصابة مع مواد معيّنة في جدرانها، سيتلقّى الدم إشارةً بوجود تمزّق في الجلد أو الوعاء الدموي، وضرورة تجمّعه وحدوث تخثّر الدم.
• التصاق لوحيات الكوليسترول في جدران الأوعية الدموية؛ مُسبِّبةً حدوث النّوبات القلبية والسّكتات الدّماغية.
• مواجهة الدم صعوبة ومشاكل وتباطؤ أثناء تدفّقه؛ خصوصًا أثناء الجلوس لفتراتٍ طويلة، أو خلال الحمل، أو التدخين، أو تناول بعض الأدوية، بحيث يتجمّع الدم في الأوعية الدموية أو في القلب، مؤديًا إلى التصاق الصّفائح الدّموية ببعضها، ومُسبِّبًا مشاكل عديدة.

عوامل خطر تخثر الدم

تزداد احتمالية حدوث تخثّر الدم في الحالات التالية:^[٥]

• التّدخين.
• التقدّم في العمر.
• الجلوس وعدم الحركة لفتراتٍ طويلة.
• الإصابة بمرض السرطان.
• الحمل.
• ما بعد العمليات الجراحية.
• تناول بعض أنواع الأدوية؛ كالعلاجات الهرمونية، وحبوب منع الحمل.
• الحالات الشّديدة من الجفاف.
• مشاكل واضطرابات في الدم.

أعراض وعلامات تخثر الدم

يؤثر تجلّط الدم داخل الأوعية الدموية في مختلف أنحاء الجسم، سواءً الأطراف، أو القلب، أو الرّئتان، أو الدماغ، أو البطن، أو الكليتان، وعادةً تشمل أعراض تخثّر الدم ما يلي:^[٦][٧]

• تغيّر في لون الجلد؛ بحيث يُصبح مائلاً للأزرق أو الأحمر، ومثيرًا للحكّة.
• تورّم مكان الجلطة؛ كانتفاخ الذّراعين أو الساقين.
• ألم مُتزايد؛ والذي يتفاقم سوءًا مع مرور الوقت.
• دفء الجلد؛ وبالتّحديد حول مناطق الشّعور بالألم.
• الشّعور بتقّلصات في أسفل الساق؛ خصوصًا إذا كانت الجلطة في أسفل الساق أو الرّبلة.

هل تخثر الدم خطير؟

لا يعدّ تخثّر الدم خطيرًا إلا في حالة تشكّل الجلطات في مجرى الدم وانسداد الأوعية الدموية، الأمر الذي قد ينتهي بفقدان العضو المُصاب أو الطّرف، أو مخاطر مُهدِّدة للحياة، خصوصًا إن تحرّكت الجلطة الدموية إلى واحدٍ من أعضاء الجسم الحسّاسة خلال تدفق الدم، مثل الرّئتين أو الدماغ أو القلب.^[٨]

ما الفرق بين تخثّر الدم وتجلّط الدم؟

يرتبط تخثّر الدم بتراكم الصفائح الدموية التي تغطّي موضِع الإصابة أو التمزّق في الأوعية الدّموية، بينما يرتبط تجلّط الدم بتراكم التجمّعات الدموية من دون وجود أيّ تمزّق أو إصابة في الوعاء الدموي السّليم، وهو أحد مضاعفات تخثّر الدم، التي قد تحدث على نحوٍ مُفاجِئ.^[٩][١٠]