قد يُعاني بعض الأشخاص من حالةٍ مرضيّةٍ تسمّى نقص الصّفائح الدموية (Thrombocytopenia)، والّتي تؤدّي لمنع تجلُّط الدم، وبالتّالي سهولة النزيف، وعادةً ما تصيب الأطفال الصغار بنسبة أكبر من البالغين، إلا أنها تعتبر نادرة الحدوث بشكلٍ عام.[١][٢]



أسباب نقص الصّفائح الدموية

قد ينتج نقص الصفائح الدموية عن واحدة أو أكثر مما يلي:[٣]

  • أمراض أو مشاكل صحية تتسبب في عدم إنتاج الجسم ما يكفي من الصفائح الدموية.
  • أمراض أو مشاكل صحية تتسبب في زيادة تكسُّر أو استهلاك الصفائح الدموية.
  • انحباس الصفائح الدموية في الطحال ومنعها من الوصول إلى الدورة الدموية.


احتباس الصّفائح الدموية في الطحال

عادةً ما يحتوي الطحال على ثلث مخزون الجسم من الصفائح الدموية لدى الشخص الطبيعي، وقد يؤدّي تضخُّمه -الّذي ينتج عن الإصابة بتشمّع الكبد أو مجموعة من السرطانات- إلى احتباس عدد أكبر من الصفائح الدموية بداخله، مسبباً بذلك نقصًا في عددها في الدم.[٤][١]


انخفاض إنتاج الصفائح الدموية

يتم إنتاج الصّفائح الدمويّة في نخاع العظم، وتتضمن الأسباب الّتي من شأنها أن تقلل من إنتاجه للصفائح الدمويّة ما يلي:[٤][٥]

  • فقر الدّم اللاتنسجي: (Aplastic Anemia) وهو حالة نادرة تحدث عندما يتوقّف نخاع العظم عن إنتاج قدرٍ كافٍ من خلايا الدّم الجديدة.
  • المواد الكيميائيّة السامة: قد يُساهم التعرُّض للمواد الكيميائيّة السّامة؛ مثل المبيدات الحشرية، والبنزين في بُطء إنتاج الصّفائح الدمويّة.
  • بعض أنواع الأدوية: مثل مدرّات البول، والكلورامفينيكول -وهو عبارةٌ عن مضادٍّ حيويّ يُستخدم بشكلٍ أساسي لعلاج العدوى الّتي تصيب العين-، بالإضافة إلى بعض الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، مثل الأسبرين، والأيبوبروفين المعروف بالاسم التجاري Advil.
  • العلاج الإشعاعي، وأدوية العلاج الكيميائي.
  • بعض الحالات الوراثية: قد تسبّبُ بعض الحالات الوراثية انخفاضًا في عدد الصّفائح الدموية، مثل متلازمة فيسكوت آلدريك (Wiskott-Aldrich).
  • شرب الكحول: يُعاني الأشخاص الّذين يشربون الكحول من انخفاضٍ مؤقّتٍ في الصفائح الدموية، وخاصّةً أولئك الّذين لا يتناولون كميّاتٍ كافيةٍ من الأطعمة التي تحتوي على الحديد، أو فيتامين ب12، أو حمض الفوليك.
  • الإصابة بعدوى فيروسية: مثل الحصبة الألمانية، والنكاف، وجدري الماء، والتهاب الكبد الوبائي سي، وفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب، وفيروس إبشتاين بار -من عائلة فيروسات الهربس-.[٦]
  • السرطان: قد تسبب بعض أنواع السّرطان درجاتٍ مختلفةٍ من انخفاض الصفائح الدموية، مثل سرطان نخاع العظم، أو سرطان الدم، أو سرطانات الغدد الليمفاوية، كما يمكن أن تغزو سرطاناتٌ أخرى نخاع العظم وتسبب بُطء إنتاج الصفائح الدموية.[٦]


زيادة تكسُّر الصفائح الدموية

هناك العديد من العوامل الّتي تجعل معدّل تكسُّر الصّفائح الدموية أعلى من معدّل إنتاجها، ممّا يسبب انخفاضها في مجرى الدم، وهي على النّحو التالي:[٧][٥]

  • الحمل: يسبّب الحمل انخفاضًا طفيفًا في عدد الصفائح الدمويّة، لكن قد يتحسّن ذلك بعد الولادة بفترةٍ قليلة.
  • بعض أنواع الأدوية: مثل الهيبارين، ومضادّات التشنُّجات، والمضادّات الحيوية الّتي تحتوي على السلفا.
  • بعض الأمراض المناعية: قد تسبّب بعض أمراض المناعة الذاتيّة مهاجمة الجسم للصّفائح الدمويّة وتدميرها، مثل مرض الذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي.
  • الإصابة بعدوى بكتيرية في الدم.
  • الفرفرية قليلة الصفيحات التخثرية: (Thrombotic thrombocytopenic purpura) حيث تُعتبر من اضّطرابات الدّم النادرة، وينتج عنها تكوين جلطاتٍ دمويّةٍ صغيرةٍ في جميع أنحاء الجسم، ويجدر الذّكر بأنّ عمليّة تخثُّر الدم تستهلك صفيحات دموية بشكلٍ كبير.
  • متلازمة انحلال الدم اليوريمي: (Hemolytic uremic syndrome) تُعتبر من الاضّطرابات النّادرة الّتي تؤدّي إلى تدمير خلايا الدم الحمراء، وانخفاض عدد الصفائح الدموية، بالإضافة إلى تعطيل وظائف الكِلى.
  • الخضوع للجراحة: بما في ذلك جراحة زراعة صمامات للقلب، أو نقل الدم أو غيرها.[٤]


من الذي قد يُصاب بنقص الصفائح الدمويّة؟

في الحقيقة، يمكن أن يُصاب الأشخاص من جميع الأعمار والأجناس دون استثناءٍ بانخفاض الصفائح الدموية، ويجدر الذّكر بأنّ حوالي 5% من النساء الحوامل يُعانين من نقصِ الصفائح الدموية بشكلٍ طفيفٍ قبل الولادة مباشرة لأسبابٍ غير معروفة.[١]


هل يمكن أن يكون نقص الصفائح الدموية وراثي؟

نعم، في حالاتٍ نادرة قد ينتقل نقص الصفائح الدموية من الآباء إلى الأبناء.[٨]


متى تجب مراجعة الطبيب؟

توجد العديد من الأعراض المرتبطة بنقص الصّفائح الدمويّة، والتي تستدعي مراجعة الطبيب، وهي كالتّالي:[١]

  • ظهور دمٍ في البراز، أو البول، أو القيء.
  • حدوث النزيف الذي لا يتوقف.
  • الشُّعور بالغثيان والاستفراغ.
  • الإصابة بصداعٍ شديد.
  • ظهور كدمات على الجلد دون سببٍ واضح.
  • ظهور الطفح الجلدي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Thrombocytopenia", my.clevelandclinic, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  2. "Thrombocytopenia", healthdirect, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  3. "Thrombocytopenia (Low Platelet Count)", emedicinehealth, Retrieved 15/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Thrombocytopenia"، nhlbi، اطّلع عليه بتاريخ 25/10/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "Thrombocytopenia (low platelet count)", mayoclinic, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  6. ^ أ ب "Thrombocytopenia (Low Platelet Count)", medicinenet, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  7. "What causes low platelet count?", oneblood, Retrieved 25/10/2021. Edited.
  8. "What You Need to Know About Living With Low Platelets", verywellhealth, Retrieved 15/11/2021. Edited.