إذا انخفض عدد الصفائح الدموية، ستقل قُدرة الجسم على تكوين التجلّطات والخثرات اللازمة لوقف النزيف، لذا إذا كنت تعاني من هذه الحالة فمن المهم أن تفهم كيف تؤثر في صحتك، وما يمكنك فعله للبقاء بصحةٍ جيدة.[١]


هل نقص الصفائح الدموية خطير؟

لا يُمكن الجَزم بأنّه خطير ولا يُمكن التّعميم على جميع الحالات بأنّها خطيرة، إذ يُمكن عِلاج العديد من حالات قلّة الصّفائح الدّمويّة، خاصةً تلك التي يُسببها تناول دواء معين أو الإصابة بعدوى ما،[٢] وغالبًا ما ترتفع مستويات الصفائح الدموية بعد معرفة السبب الأساسي الكامن وراء انخفاضها وعلاجه، أو تغيير الأدوية المُسببة لذلك.[٣]

ومن جِهةٍ أُخرى يُمكن لبعض الحالات أن تكون خطيرة، وهي الحالات التي يقل عدد الصفائح الدموية فيها عن 10,000 - 20,000، فهُنا يُمكن أن يُصاب الشّخص بنزيف تلقائي،[٢] وعلى الرغم من ندرة هذه الحالات الخطِرة إلّا أنّها يمكن أن تُسبب نزيفًا داخليًا في الدماغ،[٤] بالإضافة إلى النزيف الغزير في الأمعاء والذي يُعد خطيرًا وقد يكون مميتًا أيضًا، وتشمل العلامات والأعراض الأكثر شيوعًا لنقص الصّفائح الدّمويّة ما يأتي:[٥]

  • دم في البول، أو البراز، أو نزيف أثناء التّبرّز.
  • الصداع وأعراض عصبية أخرى، وتُعد هذه المشاكل نادرة جدًا، إلّا أنها تتطلب مناقشتها مع الطبيب.


القيم الطبيعية للصفائح الدموية

يتراوح عدد الصفائح الدموية الطبيعي بين 140,000- 450,000 صفيحة دمويّة / ميكروليتر من الدم، وعادةً ما تعاني النساء من اختلافٍ طفيفٍ في عدد الصفائح الدموية خلال الدورة الشهرية، ويمكن أن ينخفض كذلك ​​بالقرب من نهاية الحمل، ويزداد خطر حدوث النزيف مع انخفاض عدد الصفائح الدموية، ولكن من غير المحتمل حدوث مشاكل النزيف إلا إذا كان العدد أقل من 80,000 - 100,000 صفيحة دمويّة / ميكرولتر من الدم، وفيما يأتي بيانًا القيم غير الطبيعية للصفائح الدموية ودلالاتها:[٦]

  • بين 20,000 - 50,000 صفيحة / ميكرولتر: هناك خطر أكبر للنزيف عند الإصابة.
  • أقل من 20,000 صفيحة / ميكرولتر: يحدث النزيف حتى بدون إصابة.
  • أقل من 10,000 صفيحة / ميكرولتر: يمكن أن يكون النزيف التلقائي شديدًا، ويمثل كذلك خطرًا مُهددًا للحياة.


أسباب انخفاض عدد الصّفائح الدّمويّة

قد تكون قلة الصّفائح الدّمويّة ناتجة عن العديد من الحالات والمشاكل الطبية، من أبرزها:[٧]

  • فقر الدم اللاتنسجي (Aplastic Anemia)، وهو حالة طبية تحدث عندما يتوقف الجسم عن تكوين خلايا الدم.
  • بعض أمراض المناعة، واضطرابات تخثر الدم، والاضطرابات الوراثية، واضطرابات النزيف.
  • الحمل.
  • السرطانات كاللوكيميا (Leukemia)، أو الخُضوع لعلاجات السرطان بما في ذلك العلاج الكيميائي (Chemotherapy).
  • عدوى في نخاع العظم.
  • تضخّم الطحال.
  • تناول بعض الأدوية.
  • الإفراط في شرب الكحول.


التعايش مع قلة الصّفائح الدّمويّة

قد لا يحتاج بعض الأشخاص المصابين بنقص الصّفائح الدّمويّة للعلاج إذا كان انخفاض عدد الصفائح الدموية لا يُسبب مشاكل كبيرة، وفي كثيرٍ من الأحيان يمكن للطبيب تحسين عدد الصفائح الدموية عن طريق علاج السبب الأساسي لانخفاضها، وقد يتضمن هذا العلاج تغيير الأدوية التي تؤثر سلبًا في عدد الصفائح الدموية،[٣] بالإضافة لذلك يمكن للمصاب نقص الصّفائح الدّمويّة القيام بالعديد من الأمور بما في ذلك إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة لمنع التعرّض للأذى أو الجروح،[٥] وتشمل هذه التغييرات ما يأتي:

  • تجنّب الإصابات التي يمكن أن تُسبب تشكّل الكدمات وحدوث النزيف؛ إذ يوصي الأطباء بتجنّب المشاركة في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي مثل الملاكمة، وكرة القدم، والكاراتيه، والتزلج، وركوب الخيل، والتي من المحتمل أن تؤدي إلى إصاباتٍ يمكن أن تُسبب نزيفًا، ويمكن مناقشة الطبيب حول الأنشطة البدنية الآمنة التي يمكن ممارستها عوضًا عن هذه الرياضات.[٥]
  • اتخاذ احتياطات السلامة بما في ذلك استخدام حزام الأمان أثناء قيادة السيارة، وارتداء القفازات عند العمل بالسكاكين والأدوات الأخرى للحد من فرصة التعرّض للإصابة.[٥]
  • قد يكون هناك حاجة لتجنّب تناول الأدوية التي تجعل النزيف أسهل كالأسبرين (Aspirin)، والإيبوبروفين (Ibuprofen).[٨]
  • تجنّب ملامسة المواد الكيميائية السامة.[٣]
  • تجنّب المشروبات الكحولية التي تُبطئ من إنتاج الصفائح الدموية، وتُلحِق الضّرر في الكبد.[٣]


دواعي زيارة الطبيب

يوصى بزيارة الطبيب في حال وجود علامات دالة على نقص الصّفائح الدّمويّة تُثير القلق، ويُعد النزيف الذي لا يتوقف حالةً طبيةً طارئةً، لذا اطلب المساعدة الفورية في حالة النزيف الذي لا يمكن السيطرة عليه بأساليب الإسعافات الأولية المعتادة كالضغط على المنطقة.[٤]

المراجع

  1. Karen Raymaakers (5/10/2021), "What You Need to Know About Living With Low Platelets", verywellhealth, Retrieved 9/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب Siamak N. Nabili (19/10/2021), "Thrombocytopenia (Low Platelet Count)", emedicinehealth, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Thrombocytopenia", clevelandclinic, 23/11/2020, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Thrombocytopenia (low platelet count)", mayoclinic, 8/4/2020, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "Thrombocytopenia", National Heart, Lung, and Blood Institute, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  6. Markus MacGill (16/11/2018), "What are the causes of a low platelet count?", medicalnewstoday, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  7. "Thrombocytopenia", healthdirect, 8/2021, Retrieved 10/11/2021. Edited.
  8. Matthew Hoffman (20/11/2020), "Thrombocytopenia and ITP", webmd, Retrieved 10/11/2021. Edited.