يُصنّف الهيموفيليا (Hemophilia) بأنه أحد اضطرابات الدم الوليدية، والمُتسبِّب بمشاكل في تخثّر الدم والنزف بسهولة، الذي يُولَد به المصاب ويستمرّ معه طوال حياته، فكيف يمكن الوقاية من مرض الهيموفيليا؟[١]



طريقة الوقاية من مرض الهيموفيليا

لا يوجد حتى الآن طريقةٌ مُحدَّدة للمنع أو الوقاية من الإصابة بمرض الهيموفيليا، فهو أحد الأمراض الوراثية، التي يتمّ فيها توارث طفراتٍ جينية، لذلك فإن الطّريقة الأفضل لتقليل فرص إنجاب أطفالٍ مُصابين بالهيموفيليا يكون بمراجعة الطّبيب لإجراء تحاليل خاصّة ما قبل الزواج.[٢][٣]


الوقاية من مشاكل مرض الهيموفيليا

بالرّغم من أنه بإمكان المُصابين بمرض الهيموفيليا عيش حياةٍ طبيعية، إلا أنّ هنالك بعض القيود والنّصائح التي تساع على الحدّ من المشكلات المرتبطة به، والوقاية منها قدر الإمكان لدى المُصابين به،[٤][١] وهي:

  • ارتداء أدوات السّلامة العامّة خلال ركوب الدّراجات أو ممارسة الألعاب الرّياضية التي تتطلّب الاحتكاك الجسدي؛ مثل الملاكمة أو المصارعة أو كرة القدم.[١]
  • الحدّ من احتمالية التعرّض للسقوط، خصوصًا في المنزل، وذلك يكون كما يلي:
  • إزالة الأجسام أو الأشياء التي تزيد التعثّر بها وتُسبِّب السقوط، مثل الأرضيات الزّلقة، أو الإضاء الضّعيفة، أو الممرات المُزدحمة بتخفيف ازدحامها، وتثبيت السّجاد وزواياه بالأرض، والتخلّص من الأسلاك الكهربائية الملقاة على الأرض، وإزالة الطاولات المربعة أو المستطيلة، وارتداء أحذيةٍ بكعبٍ مستوٍ ومنخفض وغير قابل للانزلاق.[٥]
  • إخبار طبيب الأسنان الإصابة بالهيموفيليا قبل الخضوع لأيّ إجراء علاجي للأسنان.[١]
  • الحرص على تلقّي كافّة المطاعيم، تحت الجلد بدلاً من العضل، والضّغط على مكان الحقن بشكلٍ جيد، وتطبيق كمّادات الثلج على موقع الوخز مدة 5-10 دقائق بعد إعطاء الحقنة منعًا لحدوث النّزيف.[١]
  • الحرص على تلقّي مطعوم التهاب الكبد الوبائي ب لمُصابي مرض الهيموفيليا.[٦]
  • تناول الأدوية حسب توجيهات الطّبيب لتسكين الألم، فقد يكون الألم ناجمًا عن النزيف في العضلات والمفاصل، وفي العادة يُوصَى بتناول باراسيتامول (Paracetamol)، والامتناع عن تناول الأدوية من فئة (NSAIDs)، مثل إيبوبروفين (Ibuprofen)، أو أسبرين (Aspirin).[٥]


علاج مرض الهيموفيليا

يختلف علاج مرض الهيموفيليا بناءً على نوعه وشدّته، إلا أنّ الهدف الرّئيسي من العلاج يتمثّل بتعويض عوامل التخثّر المفقودة، ومنع حدوث النزيف، ولهذا الغرض يصف الأطباء أحد العلاجات التالية:[٧][٤]

  • عامل (FVIII) المركَّز: يُستخدَم لعلاج نوعي الهيموفيليا A و B، والذي قد يكون طبيعيًا أو مُصنَّعًا من بلازما دم المُصاب، وهو أحد العلاجات المستمرّة والوقائية من حدوث النزيف.
  • حمض أمينوكابرويك (Aminocaproic acid): يساعد هذا الدواء في منع تحلَّل أو ذوبان جلطات الدم، وعادةً ما يُوصَف قبل الخضوع للتدخّلات العلاجية للأسنان.
  • البروتينات المُستبدَلة لعوامل التخثّر: هي أحد أشكال العلاجات الجديدة، والتي تقوم بتكرار عوامل تخثّر الدم المفقودة، مثل دواء إيميسيزوماب (Emicizumab).
  • العلاج الفيزيائي: يتمّ اللجوء إليه في الحالات الشّديدة من مرض الهيموفيليا، لتخفيف آلام المفاصل والعضلات المرتبطة بالهيموفيليا.
  • مسكّنات الألم: ولا بدّ من الالتزام بأنواع مسكّنات الألم التي يصفها الطبيب فقط.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Hemophilia", www.nationwidechildrens.org, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  2. "Understanding Hemophilia -- Prevention", www.webmd.com, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  3. "Hemophilia A and B (Bleeding Disorders)", www.medicinenet.com. Edited.
  4. ^ أ ب "Hemophilia", my.clevelandclinic.org, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Hemophilia: Preventing Bleeding Episodes", www.uofmhealth.org, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  6. "Hemophilia", www.msdmanuals.com, Retrieved 13/3/2022. Edited.
  7. "Hemophilia", www.healthline.com. Edited.