علاج الملاريا الحبشية

تسبب الملاريا الحبشية مجموعة أعراض شديدة ومرهقة للمريض مثل ارتفاع درجة الحرارة والقشعريرة، إلى جانب أعراض أخرى تشبه أعراض الرشح والإنفلونزا، ويسبب هذا النوع من الملاريا طفيل يسمى الفايفاكس، فكيف يمكن علاج الملاريا الحبشية؟

علاج الملاريا الحبشية

تختلف الخطة العلاجية للملاريا الحبشية من مريض لآخر باختلاف شدة المرض، والدولة الذي حدثت الإصابة فيها، وذلك لأن بعض المناطق تكون طفيليات الملاريا فيها قد شكلت مناعة ومقاومة ضد بعض أنواع الأدوية المضادة للملاريا، لذا لا بد من تحديد نوع الطفيل ومعرفة ما هي الأدوية التي قد شكل هذا الطفيل مقاومة تجاهها، ومن ثم يتم وصف الأدوية حسب الحالة، وفيما يلي توضيح لأبرز أدوية علاج الملاريا الحبشية:^[١][٢]

دواء الكلوروكوين مع دواء البريماكوين

ويعتبر هذا هو العلاج المثالي إذا كان الطفيل المسبب للملاريا حساس لدواء الكلوروكوين، ولم يشكل مقاومة ضده، لكن في العديد من دول العالم أصبحت فصائل الملاريا مقاومة لدواء الكلوروكوين، ولم يعد فعالاً كالسابق، ويجب أخذ دواء البريماكوين لمدة 14 يوماً على الأقل للتخلص من العدوى، وتكون جرعات الأدوية كما يلي:

• جرعة الكلوروكوين: تكون الجرعة للبالغين 1000 ملغم كجرعة أولى، ثم بعد ذلك تتبعها جرعة ثانية 500 ملغم بعد 6 ساعات من الجرعة الأولى، وبعدها يأخذ المريض جرعة 500 ملغم في اليوم الثاني، وجرعة أخيرة 500 ملغم في اليوم الثالث، أما الأطفال فجرعتهم 10 ملغم/ كلغم من وزن الطفل كجرعة أولى، ثم بعد ذلك تتبعها جرعة ثانية 5 ملغم/كلغم بعد 6 ساعات من الجرعة الأولى، وبعدها يأخذ المريض جرعة 5 ملغم/ كلغم في اليوم الثاني والثالث.
• جرعة البريماكوين: 0.25-0.50 ملغم/كلغم من وزن المريض في اليوم الواحد ولمدة 14 يوماً على الأقل.

الأدوية المركبة من مادة أرتيميسينين (ACTs)

وهي عبارة عن دوائين أو أكثر تستخدم معاً بحيث تعمل بطرق مختلفة للقضاء على عدوى الملاريا، وتستخدم هذه الأدوية إذا كان الطفيل المسببة للملاريا لديه مقاومة لدواء الكلوروكوين، ولا يتأثر به، فتُستخدم هذه الأدوية بدلا من الكلوروكوين.

علاج الملاريا الحبشية في الحمل والرضاعة

إذا كانت المرأة المصابة بالملاريا الحبشية حاملاً، فتستخدم أدوية خاصة لها، وتختلف الأدوية المستخدمة باختلاف عمر الحمل، وفيما يلي توضيحاً لذلك:^[١][٣]

• الحوامل في الثلث الأول من الحمل: يستخدم دوائي الكوينين، والكليندامايسين معاً، وهذا هو الخيار العلاجي الأول لعلاج الملاريا الحبشية عند النساء الحوامل في الثلث الأول من الحمل، لكن إذا لم تكن هذه الأدوية متوفرة، أو لم تعطي أي مفعول بعد تجربتها لمدة 7 أيام، فهنا تستخدم الأدوية المركبة من مادة أرتيميسينين (ACTs).
• الحوامل في الثلث الثاني والثالث من الحمل: يمكن استخدام أي من الأدوية التالية:
• الأدوية المركبة من مادة أرتيميسينين (ACTs).
• دوائي كليندامايسين مع كوينين.
• دوائي كليندامايسين مع أرتيسونيت.

علاج الملاريا الحبشية عند المرضعات

تستخدم الأدوية الأساسية لعلاج الملاريا لدى المرضى الآخرين غير المرضعات، باستثناء بعض الأدوية التي لا يسمح للنساء أخذها خلال فترة الرضاعة الطبيعية، وتشمل هذه الأدوية ما يلي:^[١]

• دابسون.
• بريماكوين.
• تيتراسايكلين.

اقرأ أيضاً: هل مرض الملاريا معدي؟