يحدث الصفار عند ارتفاع نسبة البيليروبين في الدم، ولا حاجة لعلاجه في معظم الحالات عند المواليد، فهو يختفي لوحده خلال 1-2 أسبوع مع تطوّر الكبد وقدرته على طرح البيليروبين الزائد خارج الجسم بشكل أفضل، لكن إذا كانت نسبة البيليروبين عالية أو أن الصفار لم يتحسن بعد 2 أسبوع، قد يحتاج المولود إلى علاجات بسيطة.[١]


علاج الصفار عند المواليد

يحتاج المولود العلاج في حال كان نسبة البيليروبين عالية، أو إذا استمر الصفار فترة طويلة دون تحسن، وتتضمن العلاجات الموصى بها:


زيادة عدد مرات الرضاعة

تُساعد الرضاعة على تحفيز حركة الأمعاء عند الطفل، وإخراج البيليروبين الزائد بسرعة أكبر عبر البراز، لذا تُنصح الأم برضاعة الطفل 8-12 مرة في اليوم خلال أول أسبوع ولادة في حال الرضاعة الطبيعية، أو 30-60 مليلتر من الحليب الصناعي كل 2-3 ساعات خلال أول أسبوع ولادة، وإذا كانت الرضاعة الطبيعية غير كافية للطفل وحدها، ينصح الطبيب باستخدام تركيبة حليب صناعي خاصة إلى جانبها للتعويض.[٢]


العلاج الضوئي

وهو العلاج الرئيسي للصفار عند المواليد، يتم فيه تعريض كامل الجلد (باستثناء منطقة الحفاضة والعينين) لنوع خاص من الضوء الأبيض أو الأزرق، تُساعد أشعة هذا الضوء على تحويل البيليروبين إلى شكل يسهل خروجه عبر البول، ويمكن استخدام الضوء في المنزل أو المستشفى، وعادة يختفي الصفار بعد يوم أو يومين فقط من العلاج.[٣]



في بعض الحالات التي لم تنزل فيها مستويات البيليروبين بالضوء العادي، يتم استخدام ضوء أقوى، لكنه يتم مراقبة الطفل باستمرار خوفاً من حدوث سخونة عالية.





ضوء الشمس، أو ضوء النيون العادي لن يفيد في علاج الصفار عند المواليد كما هو شائع بين الأمهات والجدات، إذ يكون نوع الضوء خاص للصفار، ويجب استشارة الطبيب حول كيفية الحصول عليه، وطريقة استخدامه الصحيحة.




السوائل

قد يعطى الطفل سوائل وريدية؛ لأن الجفاف يسبب الصفار.[٤]


تبديل الدم (حالات قليلة)

في حالات قليلة عندما يكون فيها نسبة البيليروبين عالية جداً في الدم، ولم تنزل مع العلاج الضوئي، يتم تبديل دم الرضيع بدم آخر من متبرع، وفي هذه الطريقة يُدخل أنبوب رفيع في سرة الطفل، أو ذراعه، أو ساقه، ويُسحب جزء من دمه، ومن ثم تبديله بدم آخر من متبرع يحمل نفس فصيلة الدم، وبالتالي يتخلّص جسمه من فائض البيليروبين، وتستغرق العملية هذه عدة ساعات، بعدها يتم مراقبة حالة الطفل جيداً، وقياس نسبة البيليروبين مرة أخرى بعد 2 ساعة، فإذا ما زالت النسبة مرتفعة، تكرر العملية مجدداً.[٣][٥]


إبر الغلوبولين المناعي (حالات قليلة)

أحياناً يكون سبب الصفار عند المولود هو اختلاط دمه مع دم الأم أثناء الولادة، واختلاف العامل الرايزيسي بينهما، الأمر الذي يجعل الجسم يُنتج أجساماً مضادة تهاجم كريات الدم الحمراء، وتزيد نسبة البيليروبين في الدم، وفي هذه الحالة تُستخدم إبر الغلوبولين المناعي عبر الوريد لعلاج الصفار.[٣]


المراجع

  1. "Jaundice in Newborns", clevelandclinic, Retrieved 16/8/2023. Edited.
  2. "Infant jaundice", mayoclinic, Retrieved 16/8/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Newborn jaundice", marchofdimes, Retrieved 16/8/2023. Edited.
  4. "Jaundice in Newborns", kidshealth, Retrieved 16/8/2023. Edited.
  5. is treatment with a,as much light as possible. "Treatment -Newborn jaundice Contents Overview", nhs, Retrieved 16/8/2023. Edited.