يعد الصفار أو اليرقان شائعًا لدى حديثي الولادة على وجه الخصوص، وهو عرض وليس مرضاً في حد ذاته، ويحدث عندما يتراكم البيليروبين في مجرى الدم، مما يؤدي إلى اصفرار الجلد وبياض العينين. هل الصفار معدٍ؟ ومعلومات أخرى في هذا المقال.[١]
هل الصفار معدٍ؟
الصفار بحد ذاته غير معدٍ، لكن الحالات التي قد تسبب الصفار قد تكون معدية، بما فيها التهاب الكبد الوبائي بأنواعه.[١]
كيف يحدث مرض الصفار؟
عندما تموت خلايا الدم الحمراء، فإنها تخلّف وراءها البيليروبين، وهو صبغة صفراء برتقالية في الدم. في العادة، يقوم الكبد بتصفية البيليروبين من مجرى الدم لطرحه خارج الجسم عبر البراز، لذا في الحالات التي يزداد فيها تحلل كريات الدم الحمراء، أو إذا لم يتمكن الكبد من تصفية البليروبين بكفاءة، فإنّ هذا يؤدي إلى تراكم البيليروبين في الدم، وهذا يسبب اليرقان، حيث يبدو جلدك وبياض عينيك أصفر اللون. يمكن أن يكون سبب هذه الحالة خَلقيًّا أو بسبب العديد من الحالات الطبية مثل أمراض الكبد أو انسداد القناة الصفراوية.[٢]
كيف ينتقل مرض الصفار؟
في الحالات التي يكون فيها الصفار ناجم عن أمراض معدية، يمكن أن ينتقل المرض إلى الآخرين من خلال:
- التهاب الكبد الوبائي
إذا لم تكن قد تلقيت اللقاح فقد تصاب به عن طريق:[٣]
- التهاب الكبد أ: الطعام أو الماء الملوث ببراز شخص مصاب.
- التهاب الكبد ب / سي: ملامسة الدم أو سوائل الجسم لشخص مصاب، بما في ذلك نقل الدم، والاتصال الجنسي، وتبادل الإبر، أو من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.
- التهاب الكبد د: ملامسة الدم شخص مصاب، لكن لن تحدث الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي د ما لم يكن الشخص مصابًا بالتهاب الكبد الوبائي ب.
- التهاب الكبد هـ: ينتقل عن طريق مياه الشرب الملوثة، ومع ذلك، فإنه لا يسبب عادة عدوى طويلة الأمد أو مزمنة.
- حالات أخرى
تشمل الحالات الأخرى التي يمكن أن تسبب اليرقان ما يلي:[١]
- مرض ويل: من خلال ملامسة التربة أو الماء الملوث، وكذلك ملامسة الدم أو البول أو أنسجة الحيوانات المصابة بالمرض.
- الحمى الصفراء: مرض فيروسي ينتشر عن طريق البعوض.
اقرأ: ما أسباب الصفار عند المواليد؟
من يُصاب بالصفار؟
أشرنا أن الصفار شائع لدى حديثي الولادة، حيث يصاب به ما يقارب 60% منهم في اليومين الأولين بعد الولادة، كما يمكن أن يصاب البالغون بالصفار لكن ذلك أقل شيوعًا.[٢]
كيف يُشخّص الصفار؟
يُشَخَّص الصفار من خلال الفحص البدني بحثًا عن أي تغير في لون الجلد والعينين والأغشية المخاطية إلى اللون الأصفر، ومراجعة التاريخ الطبي، والاختبارات المعملية مثل اختبارات الدم لقياس مستويات البيليروبين وتقييم وظائف الكبد. في بعض الحالات، يمكن إجراء فحوصات التصوير مثل الألتراساوند لتصوير الكبد والقنوات الصفراوية، والرنين المغناطيسي، والتصوير المقطعي، وقد تحتاج إلى أخذ خزعة للتقييم.[٤]
اقرأ: متى يختفي الصفار عند المواليد؟
المراجع
- ^ أ ب ت "Is Jaundice Contagious?", healthline, Retrieved 14/2/2024. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Jaundice: What You Need to Know", WebMD, Retrieved 14/2/2024. Edited.
- ↑ "What is Viral Hepatitis?", CDC, Retrieved 14/2/2024. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about jaundice", Medical News Today, Retrieved 14/2/2024. Edited.