يعتمِد الأطباء في تصنيف سرطان الدم على نوعين من التّصنيف، الأوّل بناءً على سرعة تقدمه إمّا حادًا أو مُزمنًا، والثّاني بناءً على نوع خلايا الدم البيضاء التي أثّر بها السرطان،[١] ولكن السّؤال الآن، باختلاف هذه التّصنيفات، هل أسباب الإصابة واحدة؟


أسباب سرطان الدم

يعتقد بعض العلماء أن سرطان الدم ينتج بفِعل مجموعة غير محددة من العوامل الجينية والبيئية التي يمكن أن تؤدي إلى حُدوث طفرات في الخلايا التي يتكون منها نخاع العظم، وهذه الطفرات تجعل خلايا الدم التي يتم تصنيعها في نخاع العظم تنمو وتنقسم بسرعة كبيرة وغير طبيعية، ما يُقلل من فعاليّة وظيفة الدم، ولهذا السبب قد ينزف مريض سرطان الدّم، أو يصاب بكدمات، أو يصاب بالإرهاق بسهولة شديدة، وقد يكون أيضًا عرضة للإصابة بالعدوى.[٢]


وتتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الدّم ما يلي:[١][٣]


كثرة التّعرض للمواد المشعة

يتعرض الأشخاص الذين يتعرضون لجرعات عالية من الإشعاع (من انفجار قنبلة ذرية، أو العمل في مصنع للأسلحة النووية، أو المفاعلات النووية) لخطر متزايد للإصابة بسرطان الدم.


التعرض لمواد كيميائية معينة

يرتبط التعرض لبعض المواد الكيميائية (مثل البنزين أو الدهان) بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع سرطان الدّم.


التدخين

يزيد تدخين السجائر من خطر الإصابة بسرطان الدّم؛ إذ تحتوي السجائر على عشرات المواد الكيميائية المسببة للسرطان.


تأثير بعض علاجات حالات السرطان السابقة

يتعرض الأشخاص الذين خضعوا مُسبقًا لأنواع معينة من العلاج الكيماوي والعلاج الإشعاعي نتيجة لإصابتهم بنوع سرطان آخر في أجسامهم لخطر متزايد للإصابة بأنواع معينة من سرطان الدم؛ وذلك لأنّ هذه العلاجات يمكن أن تُسبب حدوث طفرات أو تغييرات في الحمض النووي للخلية، والتي قد تؤدي لاحقًا إلى الإصابة بالسرطان بما في ذلك سرطان الدم.


الاضطرابات الوِراثيّة

من الممكن أن يكون للتشوهات الجينية دور في الإصابة بسرطان الدم، إذ ترتبط بعض الاضطرابات الوراثية (مثل متلازمة داون) بزيادة خطر الإصابة بسرطان الدم، كما أنّ الأمراض الوراثية النادرة قد تزيد من فرص الإصابة بسرطان الدّم، مثل فقر الدم فانكوني (Fanconi anemia)، وتوسع الشعيرات، ومتلازمة بلوم (Bloom syndrome).


الاستعداد الوِراثي

إذا كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى (أفراد الأسرة) مُصابًا بسرطان الدّم، فقد يزداد خطر الإصابة بالمرض لدى الآخرين (هذا الأمر قليل الحُدوث).


الإصابة بمتلازمة خلل التنسج النقوي

حوالي ثلث المرضى الذين يعانون من خلل التّنسج النّقوي (Myelodysplastic syndromes) أو ما يعرف باضطراب فشل نخاع العظم قد يصابون في النهاية بسرطان الدم.


هل هُناك أنواع لسرطان الدّم؟

نعم، هناك 4 أنواع رئيسية لسرطان الدّم هي:[١]

  • ابيضاض الدم الليمفاوي المزمن (CLL): هذا النّوع من سرطان الدم هو الأكثر شيوعًا لدى البالغين، ويشعُر المُصاب به أنّ حالته مستقرة، ويتحسّن لسنوات دون حاجة لعلاج.
  • ابيضاض الدم النقوي المزمن (CML): يصيب هذا النوع من سرطان الدّم البالغين بشكل رئيسي، وتكون أعراضه قليلة أو معدومة لأشهر أو سنوات.
  • ابيضاض الدم الليمفاوي الحاد (ALL): هذا هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الدم عند الأطفال، ولكنه يُمكن أن يحدث عند البالغين كذلك.
  • ابيضاض الدم النقوي الحاد (AML): نوع شائع من سرطان الدم يحدث عند الأطفال والبالغين، ولكنه أكثر شيوعًا لدى البالغين.


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Leukemia", mayoclinic, Retrieved 31/1/2023. Edited.
  2. "What Are the Causes of Leukemia?", moffitt, Retrieved 31/1/2023. Edited.
  3. "Risk Factors for Leukemia", mskcc, Retrieved 31/1/2023. Edited.